نقاش دولي تفتحه منظمة الصحة العالمية، من أجل طي صفحة الطوارئ الصحية والعودة إلى الحياة الطبيعية، بعد تراجع معدل الإصابات بفيروس “كورونا” وإنهاء العمل بعدد من الإجراءات الاحترازية وفتح المجال الجوي للدول.
وأطلقت المنظمة العالمية للصحة، الأربعاء، نداء إلى الدول المتقدمة للمساهمة بمبلغ 23 مليار دولار في المكافحة العالمية لـ “كوفيد-19″؛ وهو تمويل تثق فيه من أجل “إنهاء حالة الطوارئ العالمية بسبب الوباء في عام 2022”.
وفتح المغرب، الاثنين، الحدود الجوية أمام آلاف السياح الأجانب الذين كانوا يتحينون الفرصة للسفر إلى المملكة. كما لوحظ، خلال الفترة الأخيرة، عدم التزام المغاربة بالإجراءات الوقائية، حيث تغيب الكمامات ومسافة الأمان.
ويشهد المنحى الوبائي لمعدل الإصابات انخفاضا مضطردا خلال الفترة الحالية، في وقت تشدد فيه السلطات على ضرورة تلقي الجرعة الثالثة لتحقيق السيادة الصحية وضمان أمن المغاربة.
وتفصل المملكة عن المناعة الجماعية 4 ملايين ملقح، حيث تراهن السلطات الصحية على تسريع عملية التلقيح قصد بلوغ نسبة 80 في المائة.
وترافق إقبال المواطنين المغاربة على التطعيم أسئلة مرتبطة بالأساس بتفاوت درجة الأعراض التي يسببها اللقاح ومضاعفات التطعيم التي يروجها البعض والتي تصل إلى حد التسبب في الوفاة.
وقال مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بأن المغرب يعيش آخر مراحل الموجة الثالثة لفيروس “كورونا”، مبرزا أن “الحالات في تراجع، كما أن معدل الإماتة منخفض؛ وهو ما ينذر بنهاية الموجة الثالثة لانتشار الفيروس”.
وأوضح عضو اللجنة العلمية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هناك ثلاثة شروط لرفع حالة الطوارئ الصحية في المغرب؛ وهي: احترام التدابير الاحترازية الصحية من تباعد اجتماعي وغسل اليدين، ثم استمرار التطعيم وسط المغاربة، والوصول إلى المناعة الجماعية التي لن تتحقق إلا بتلقيح 80 في من المغاربة”.
واعتبر البروفيسور الناجي أن “المواطنين الذين أصيبوا بالفيروس عليهم اتباع بروتوكول العلاج حتى لا ينقلوا العدوى إلى باقي المواطنين”، مبرزا أن “المغرب قام بمجهودات جبارة للحصول على اللقاح وضمان الأمن الصحي للمغاربة”.
ودعا الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في تصريحه، إلى مواصلة التلقيح والتدابير الوقائية الفردية (ارتداء الكمامات وغسل اليدين والالتزام بالنظافة والتباعد)، إلى جانب احترام البروتوكول العلاجي الوطني، باعتبارها الحل لمواجهة الجائحة.
هسبريس