وصلت إلى مطار قرطاج الدولي في العاصمة تونس، فجر الأربعاء، رحلتان تحملان تونسيين قادمين من رومانيا وبولندا بعد وصولهم إليها هربا من الحرب في أوكرانيا.
وضمت الرحلتان 327 من أفراد الجالية التّونسية بأوكرانيا، حيث وصلت في الساعة 02:00 فجر الأربعاء (01:00 ت.غ)، طائرة أولى لسلاح الجو التّونسي، على متنها 97 فردا ممن وصلوا الحدود البرية مع رومانيا، بحسب مراسل الأناضول.
فيما ضمت الرحلة الثانية التي وصلت الساعة 3:30 (2:30 ت.غ)، 230 فردًا ممن وصلوا الحدود البرية مع بولندا، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التّونسية.
والثلاثاء، وصلت أول رحلة إجلاء على متنها 106 أفراد قادمة من رومانيا، ليصل عدد من تم اجلاؤهم 433 تونسيا خلال يومين.
وقال وزير الخارجية التّونسي عثمان الجرندي، في حديث للأناضول، إن “رحلات إعادة التّونسيين من رومانيا وبولندا متواصلة، ومحاولات تأمين رحلات من روسيا مستمرة في انتظار استجابة الجانب الروسي”.
وأضاف: “نحن في اتصال مع عائلات التّونسيين الموجودين بأوكرانيا للتنسيق لعودتهم وطمأنتهم، حيث يكون للجانب النفسي أهمية كبيرة في هذه الحالات”.
بدورها، قالت إيمان الرتازي، إنها “في انتظار شقيقها (طالب يدرس بأوكرانيا) الذي سيصل إلى تونس قادمًا من بولندا، بعد فترة صعبة عاشها منذ تأزم الوضع هناك”.
ولفتت في حديثها للأناضول، إلى أن الأمر “تطلب من شقيقها السير لأكثر من 50 كيلومترا ليصل بعد 3 أيام إلى بولندا”.
فيما قال سامي المجيد، والد أحد العائدين من أوكرانيا، إن “الأيام الماضية كانت صعبة على كل العائلة، ولم نتمكن من النوم حتى، والحمد لله أنه وصل بخير”.
ويقيم أكثر من 1500 تونسي بأوكرانيا ويتركزون في 4 مدن، أوديسا على البحر الأسود، ودنبرو وخاركوف على حدود روسيا، ونسبة ضئيلة بالعاصمة كييف، وفق جمعية “الجالية التونسية في أوكرانيا”.
وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
الأناضول