أصدر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الأحد، عفوا رئاسيا عن شباب مسجونين بتهمة “التجمهر”، وفق بيان أصدرته وزارة العدل، الأحد.
وكشفت الوزارة أن الجهات القضائية شرعت في “الإفراج عن 18 شخصا” وأن العملية مستمرة لغيرهم، دون تحديد العدد الكامل.
وقالت الوزارة في البيان إنه “بمناسبة الذكرى الـ 59 لعيدي الاستقلال والشباب، أوصى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتدابير رأفة لفائدة الشباب المتابعين جزائيا والموجودين رهن الحبس لارتكابهم وقائع التجمهر وما ارتبط بها من أفعال”.
وأضافت: “وفي هذا الإطار، شرعت الجهات القضائية المختصة ابتداء من تاريخ اليوم في الإفراج عن هؤلاء الأشخاص الذين بلغ عددهم 18 شخصا لحظة تحرير هذا البيان، والعملية مستمرة بالنسبة لغيرهم”.
وتشهد الجزائر تظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية ووقف اعتقال الناشطين وغالبيتهم من “الحراك”.
وكانت الحكومة قد منعت بحكم الأمر الواقع كل المسيرات وضاعفت الاعتقالات والملاحقات القضائية ضد معارضين سياسيين وناشطين في الحراك وصحافيين مستقلين ومحامين.
وذكرت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، في يونيو الماضي، أن نحو 222 من سجناء الرأي خلف القضبان في الجزائر بسبب نشاطهم في الحراك أو الدفاع عن الحريات الفردية.
ونشأ الحراك في فبراير 2019 بعد الرفض الواسع لترشّح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ويصرّ الناشطون على الدعوة إلى تغيير جذري “للنظام” الحاكم منذ الاستقلال في عام 1962.
الحرة