أفاد عميد المهندسين التونسيين ،كمال سحنون على هامش حضوره اشغال ندوة المهندسين حول التنمية بمدينة جرجيس في ولاية مدنين أن 39 الف مهندس غادروا تونس في السنوات الاخيرة ، اي أي بمعدل 6500 مهندس سنويا و20 مهندس يوميا، قائلا ان هجرتهم كبّدت الدولة التونسية خسارة كبرى.
ولفت الى أن مسالة الحد من هجرة المهندسين كانت مؤخرا محل متابعة رئيس الدولة خلال مجلس وزاري ، حيث ينتظر ان تعقبه اجراءات في الخصوص، مشيرا اهمية تحقيق مطالب المهندسين ازاء ما يعيشه المهندس من اوضاع هشة وصعوبات مختلفة.
واضاف ان الحكومات السابقة لم تفي بوعودها تجاه المهندس ، معربا عن املهم في ان تنفذ الحكومة الحالية تعهداتها لحلحلة مشاكل القطاع ، ولافتا الى وعيهم بالظروف العامة المطروحة ، خاصة وان الاهم من الجانب المادي يتمثل في تطوير التشريعات ووضع حد للممارسات التي يتعرض لها المهندس من قبل بعض الادارات التونسية في القطاع العام ، الى جانب وضعية المهندسين بالقطاع الخاص بما يطرحه من تشغيل هش وصعوبات في تنفيذ المشاريع ، وذلك من اجل توفير مناخ ملائم له للعمل ببلادنا والحد من الهجرة.
من جهته كشف راضي المؤدب الخبير الاقتصادي أن دراسات أكدت أن تونس صدّرت للعالم من 2011 ما يقارب 100 ألف كفاءة تونسية.. وهذا ما كلف المجموعة الوطنية نحو 10 مليار أورو أهديناهم للعالم.
وكشف المسح الوطني للهجرة الدولية بتونس الذي أنجزه المعهد الوطني للإحصاء بالتعاون مع المرصد الوطني للهجرة، أن 39 ألف مهندس و3300 طبيب غادروا تونس بين 2015 و2020 من أجل فرص عمل بالخارج.
وأضاف سحنون في تصريح سابق لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن الدولة التونسية تنفق على تكوين 6500 مهندس، 650 مليارا سنويا، ثم تهديهم الى اقتصاديات دول أخرى.
وأرجع أسباب هجرة المهندسين، إلى أسباب مادية وأخرى معنوية، مشيرا إلى أن الاحتجاجات المطلبية للمهندسين خلال السنة الفارطة واجهت الهرسلة والإعفاءات.
وأظهر المسح أن هجرة ذوي المستوى التعليم العالي قد عرفت تسارعا في نسقها خلال السنوات الأخيرة.
تونس اليوم