أبرز سفيرا المغرب وإسرائيل بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار وتسفي تال على التوالي، التقدم الكبير الذي عرفه التعاون المغربي الإسرائيلي بعد مرور سنة على عودة العلاقات بينهما.
وأكد الجانبان، في مقال لهما تحت عنوان “الذكرى الأولى لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب”، نشرته جريدة “إكسثيلسيور” المكسيكية الأحد، أن هذا التقدم تعزز في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية.
وأبرز المقال أن هذا التعاون تجسد أيضا عبر توقيع اتفاقيات عدة همت بالأساس استئناف الربط الجوي المباشر بين البلدين، والتعاون في المجال الأمني، وتنظيم منتديات مشتركة حول قضايا الابتكار، وكذا التعاون بين المؤسسات الأكاديمية، علاوة على أنشطة بين المجتمع المدني بكلا البلدين، وإجراءات أخرى ذات منفعة متبادلة.
وتابع المقال بأن التقارب بين البلدين، الذي تم الاحتفاء به من طرف وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، ونظيره المغربي ناصر بوريطة، والذي مكن من تعزيز الروابط العريقة بين الشعبين، ساهم أيضا في تعزيز التعاون بين سفارتي المغرب وإسرائيل في المكسيك.
وأكد سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، في هذا المقال، أن إعادة العلاقات الثنائية مع دولة إسرائيل، أمر “يكرس التعايش التاريخي والروابط الخاصة بين اليهود والمسلمين في المغرب”، مسلطا الضوء على “الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس في خدمة وحدة الشعوب والأمل في إحلال السلام والأمن في المنطقة”.
من جهته، قال السفير الإسرائيلي بالمكسيك تسفي تال: “عندما نستثمر الجهود وعندما يكون هناك التزام، يمكن تحقيق السلام والرؤية المشتركة للنهوض بشعوب منطقتنا، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين إسرائيل والمغرب والمكسيك”.
وأشار المقال، في هذا الصدد، إلى انضمام السفارتين المغربية والاسرائيلية، في شتنبر 2021، إلى برنامج “التحدي الأخضر” من خلال التبرع بـ66 شجرة تم غرسها في غابة سان خوان دي أراغون بالمكسيك، موضحا أن هذا النشاط له أهمية كبيرة كونه يجسد تطور العلاقات بين البلدين، وبينهما وبين المكسيك في المجال البيئي، وهو مجال يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لهذه الدول.
المصدر: هسبريس