وضع موقع “ايكان الجزائر” استمارة رقمية من أجل مشاركة عدد كبير من الجزائريين، لمساندة الدعوى القضائية ضد فرنسا الاستعمارية، عن جرائمها النووية في صحراء الجزائر، التي سيرفعها مكتب”ايكان الجزائر”، أمام محكمة العدل الدولية يوم 5 جويلية القادم بمناسبة الذكرى 59 لعيد الاستقلال والشباب.
وجاء في بيان مكتب “ايكان الجزائر”، الذي تترأسه الأستاذة منال بوربالة، أن الموقع الإلكتروني الرسمي للمكتب، يعمل على تدوين قضية الجرائم النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية بين بداية 1960، ونهاية 1967.
وبمناسبة الذكرى 61 لأول تفجير قامت به فرنسا، الذي يصادف 13 فيفري 1960، التي تلتها عدة تفجيرات، فإن موقع “ايكان الجزائر”، نشر عدت مقالات يذكر من خلالها الجزائريين، ببشاعة هذه الجرائم وأثرها الذي لا يزال مستمرا لحد الساعة، وجاء في النص الذي يسبق استمارة تسجيل بيانات المساندين للدعوى القضائية التي سترفع أمام محكمة العدل الدولية، إن اليوم نحتفل بالذكرى 61 من أول انفجار نووي لفرنسا المجرمة “يجب على المجتمع الجزائري كله من تبسة إلى تلمسان ومن تيزي وزو إلى تمنراست أن يلتف ويتضامن مع العائلات التي مازالت لغاية اليوم تعاني من هذه الجرائم النووية”، مضيفا أن فرنسا ومنذ أكثر من نصف قرن وهي لا تزال تتماطل لكي لا تعترف بهذه الجرائم التي قامت بها في حق الجزائر، بالرغم من أن أنها سنت قوانين في هذا الموضوع، ولكن الجزائر والشعب الجزائري لم تعط له حقه في التعويض المادي والمعنوي من ناحية أخرى.
ولا بد حسب البيان، من تجريم الاستعمار وأيضا اتخاذ الإجراءات القانونية للجرائم ضد الإنسانية، التي قامت بها الدولة الفرنسية من خلال التجارب النووية التي أجرتها في كل من رقان بولاية ادوار، وفي تمنراست وهي تعلم جيدًا أنها ستعرض الشعب الجزائري وبيئته لآلاف السنين لأخطار الإشعاع والتداعيات الضارة من هذه التجارب النووية.
وطلب مكتب”ايكان الجزائر” من كل جزائرية وجزائري وكل متعاطف مع ضحايا التفجيرات النووية مساندة ودعم المكتب من اجل تحرير عريضة تجرم فيها فرنسا الاستعمارية.