الرباط – رفض حزب العدالة والتنمية المغربي بشدة دعوة الممثل الدبلوماسي لإسرائيل في الرباط للمشاركة في الاحتفال بذكرى تأسيس دولة إسرائيل.
ورداً على ذلك ، ذكر حزب العدالة والتنمية أن هذا التاريخ يرمز إلى ذكرى النكبة ، والمعروفة أيضًا باسم “النكبة الفلسطينية” عندما طُرد أكثر من 750 ألف فلسطيني قسريًا من وطنهم وفقد ما يقرب من 15 ألفًا حياتهم.
وفي بيان صدر في 29 مايو / أيار بعد اجتماع للأمانة العامة ، رفض حزب العدالة والتنمية الدعوة الموجهة للمجموعة البرلمانية وأكد أن هذا الحدث يمثل تذكيرًا مؤلمًا بالنكبة ، وهو ما يدل على “الاحتلال الصهيوني” للأرض الفلسطينية واستمرار التهجير للشعب الفلسطيني.
كما أعرب الحزب عن رفضه القاطع للزيارة المزمعة لرئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا إلى البرلمان المغربي.
أفادت الأنباء أن أوحانا ، وهو من أصل مغربي ، سيقوم بأول زيارة رسمية له إلى المغرب في أوائل يونيو ، بمناسبة زيارته الافتتاحية للمغرب منذ توليه منصب رئيس البرلمان الإسرائيلي.
وقف الحزب السياسي بحزم ضد تشكيل “لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية” وأعلن عدم اهتمامه القاطع بالمشاركة.
ليست هذه هي المرة الأولى التي أعرب فيها حزب العدالة والتنمية عن مخاوفه بشأن علاقات المغرب مع إسرائيل.
وانتقد الحزب في مارس 2023 وزير الخارجية المغربي واتهمه بالدفاع عن إسرائيل في اجتماعات إقليمية ودولية. واستنكر بيان حزب العدالة والتنمية مواقف وزير الخارجية ودعا إلى تكثيف الجهود لحماية فلسطين والقدس في مواجهة تصعيد “العدوان الصهيوني”.
ردًا على انتقادات الحزب، اعتبر الديوان الملكي المغربي تعليقات الحزب “آراء مفرطة غير مسؤولة وتقديرات خطيرة”.
وجدد مجلس الوزراء التأكيد على موقف المغرب من القضية الإسرائيلية الفلسطينية ، مؤكدا أن شؤون السياسة الخارجية تندرج ضمن الصلاحيات الدستورية للملك ، مسلطا الضوء على دوره الاستراتيجي في الحفاظ على المصالح العليا للأمة.
وأوضح الحزب الحاكم المغربي السابق موقفه على الفور تقريبا عقب بيان مجلس الوزراء ، نافيا أي نية للتدخل في السلطات الدستورية للملك محمد السادس. كما أعرب الحزب عن تقديره للجهود الاستراتيجية التي يبذلها الملك لحماية مصالح البلاد الأولى.
وسط هذه التطورات ، جدد المغرب دعمه للقضية الفلسطينية ، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة مصطفى بيتاس على موقف البلاد الثابت المؤيد لدولة فلسطينية مستقلة ، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكدت الحكومة المغربية وضوح واتساق موقفها من هذه القضية.