قضت محكمة جزائرية الخميس، على باحث في التصوف، بالحبس 3 سنوات، بتهمة الإساءة إلى الإسلام من خلال منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأصدرت محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة الجزائر حكما بـ 3 سنوات سجنا نافذة وغرامة قدرها 50 ألف دينار (قرابة 400 دولار أمريكي) بحق سعيد جاب الخير الباحث في التصوف، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، وبيان لصاحب الدعوى، بشير بويجرة.
وبداية فبراير/ شباط الماضي، رفع بشير بويجرة، وهو أستاذ جامعي جزائري شكوى أمام القضاء ضد جاب الخير بتهمة “الاستهزاء بالمعلوم من الدين، وبشعائر الإسلام وتهكمه على القرآن الكريم، وعلى ركن الحج وشعيرة الأضحية”.
ويعاقب قانون العقوبات الجزائري بالسجن من 3 إلى 5 أعوام و/أو بغرامة مالية “كلّ من أساء إلى الرسول أو بقية الأنبياء أو استهزأ بالمعلوم من الدين بالضرورة أو بأية شعيرة من شعائر الإسلام سواء عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح أو أية وسيلة أخرى”.
وجاءت الشكوى بعد سلسلة منشورات لجاب الخير على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عام 2020، يعتبر فيها “الحج وذبح الأضحية طقوساً وثنية”، كما قال في منشورات أخرى إن “قصة سفينة النبي نوح وقصة الفيل خرافة”.
يشار أن الحكم ابتدائي ويمكن استئنافه أمام جهة قضائية أعلى.
وخلال جلسة المحاكمة التي جرت يوم 2 أبريل/ نيسان الجاري، رفض جاب الاعتراف بمنشورات في ملفه القضائي، وقال إن ما تم نقله عنه يعود إلى عام 2007 ولا يمكنه تذكر منشورات عمرها 14 سنة.
وأوضح أن صفحته “تمت قرصنتها عدة مرات، وبالتالي فأنا لا أضمن أن يكون حدث دس منشورات داخل الصفحة في المدد التي كانت فيها مقرصنة وخارج دائرة سيطرتي وتحكمي”.
ومنذ رفع الدعوى ضده أمام القضاء، شهدت الجزائر حملة تضامن مع جاب الخير من قبل منظمات حقوقية وأحزاب وشخصيات محسوبة على التيار العلماني مؤكدة أنه يتعرض للتضييق بسبب أفكاره.
الأناضول