الرباط – وسط موجة حارة وطنية ، تتوقع السلطات المدنية المغربية أن تواجه مرة أخرى خطر حرائق الغابات المتزايدة.
أدت درجات الحرارة المرتفعة والإهمال البشري إلى اندلاع حرائق غابات في وزان استمرت لمدة يومين تقريبًا. كما شهدت مناطق أخرى ، مثل العرايش وتازة ، حرائق ضخمة.
في وزان ، حيث لا تزال قوات الحماية المدنية تكافح الحرائق ، تشير التقديرات إلى أن الحرائق دمرت حوالي 200 هكتار من الأراضي. لا تزال الحرائق صعبة السيطرة عليها ، على الرغم من تدخل فرق متخصصة مجهزة بطائرات إطفاء “كنداير”.
تضافرت حركات الرياح وكثافة الغابات والتضاريس الصعبة مع درجات الحرارة المرتفعة والمناخ الجاف لجعل مكافحة هذا الحريق بالذات أمرًا صعبًا بشكل خاص.
دعا النشطاء والخبراء الناس إلى توخي المزيد من الحذر في مناطق الغابات الكثيفة ، مؤكدين على الخسائر الكبيرة التي يمكن أن تحدثها مثل هذه الحرائق.
يقول الخبراء إن درجات الحرارة المرتفعة ، التي تصل إلى 45 درجة مئوية في بعض المناطق المغربية ، إلى جانب الجفاف غير المسبوق هذا العام والسلوك البشري المتهور ، مثل إشعال نيران المخيمات أو إلقاء أعقاب السجائر ، جعلت غابات المغرب معرضة للخطر بشكل خاص هذا العام.
قامت السلطات الوطنية مثل الوكالة الوطنية للمياه والغابات بالفعل بسن تدابير لمكافحة الحرائق ، مثل ضمان أن موظفي ومعدات الحماية المدنية في حالة تأهب دائمًا.
بعد معركة صعبة مع حرائق الغابات في شفشاون في صيف العام الماضي ، عزز المغرب إجراءات الاستعداد للنيران ، وعزز أسطوله من طائرات مكافحة الحرائق بطائرات “سوبر سكوبر” الكندية.
الطائرة قادرة على حمل أكثر من 6000 لتر من الماء إلى موقع الحريق ، بمتوسط وقت ملء يبلغ 11 ثانية فقط.
يستمر خطر حرائق الغابات في الازدياد دوليًا ، حيث يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة والجفاف ، مما يدفع العديد من البلدان إلى تعزيز أساطيلها والبقاء في حالة تأهب خلال مواسم الصيف.
وتثار شكوك حول أسباب حرائق الغابات في المملكة المغربية مرة أخرى هذا العام وسط موجات الحر الحارقة وحرائق مماثلة في الغابات الجزائرية.