قال خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الاستشاري، إنه لابد من إجراء الانتخابات بشكل سليم حتى يقبل بنتائجها جميع الأطراف، مشيرا إلى دخول سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر الانتخابات أهم أسباب عرقلتها.
وأضاف المشري في حوار مع قناة “روسيا اليوم”، إن ما عاناه سيف الإسلام وعائلته من ثورة 17 فبراير يجعله غير قادر على قيادة ليبيا ولم شمل الليبيين لأسباب انتقامية، كما أن طرح سيف الإسلام لم يكن جيدا لأسباب سياسية وقانونية.
ولفت إلى أن “حفتر شخصية عسكرية ويحمل جنسية أجنبية، وحاول الاستيلاء على طرابلس بالقوة، و قام بانتهاكات عديدة في درنة ومدن ليبية، وهذه الخلفية تمنعه من الترشح”.
وقال المشري الذي كان من أول المعارضين لاجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر الماضي :”الليبيون ينتظرون انتخابات ديمقراطية شفافة كالتي مارسناها في 2012 ونتج عنها المؤتمر الوطني، و الانتخابات الرئاسية حدث جديد في ليبيا، وتنبأنا بعدم نجاحها مبكرا بسبب الاستقطابات الحادة، و الرهان على الانتخابات الرئاسية كان قراءة خاطئة للمشهد ولابد من معالجة الأسباب التي أدت إلى القصور الحادث الآن”، على حد قوله.
وحول التقارير التي نشرت حول تواصل حفتر مع مسؤولين إسرائليين وهبوط طائرته الخاصة بمطار إسرائلي في مناسبتين، قال المشري إن “هناك معلومات مؤكدة حول هبوط طائرة حفتر أكثر من مرة في إسرائيل، و هناك معلومات مخابراتية تتحدث عن لقاء حفتر شخصيا مع قادة إسرائيليين، ومكتب الدبيبة نفى بشكل قاطع أنباء لقائه مع رئيس الموساد في الأردن، رغم تأكيد أنباء مخابراتية أردنية أن اللقاء تم بالفعل”، مشددا على أن “الهرولة إلى إسرائيل حسابات خاطئة وعامل سلبي ويأكل شرعية المرشح لأن الذي سيصوت في الانتخابات هم الليبيين”.