بعد سنوات من تضارب الأنباء حول مصيره، كشفت الجزائر، الأربعاء، عن مصير واحد من أخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، حصلت “العين الإخبارية” على نسخة منه، إنه :”في إطار الجهود التي تبذلها وحدات ومفارز الجيش الوطني الشعبي في ميدان مكافحة الإرهاب وفي سياق العملية النوعية التي أفضت مؤخرا إلى القضاء على 8 إرهابيين وإلقاء القبض على 7 آخرين واسترجاع كمية من الأسلحة والخيرة”.
وأضاف: “على إثر معلومات أفاد بها الإرهابي الموقوف بطيب يوسف، المكنى بـ”أسامة أبو سفيان النيغاسي”،أمير الجماعة الإرهابية، تمكن الجيش الجزائري خلال عمليات تمشيط بكل من سكيكدة وجيجل، من استخراج رفاة الإرهابي “بلعباس الدين الطيب” المدعو “أبو العباس” بمنطقة “واد جن جن” في ولاية جيجل الواقعة شرقي البلاد.
في السياق ذاته، كشف بيان وزارة الدفاع الجزائرية عن كشف وتدمير 12 مخبأ للإرهابيين واسترجاع قاذف صاروخي “RPG-7” ، وأخر من طراز “RPG-2″ وبندقيتين اثنتين رشاشتين”FMPK” وثالثة من طراز “RPK” و5 قنابل تقليدية الصنع ومتفجرات، و6 قذائف “RPG-2″، وقذيفتين اثنتين من نوع “RPG-7″، وغيرها من المضبوطات.
من هو الإرهابي أبو العباس؟
والإرهابي أبو العباس كان قد التحق بالجماعات المتطرفة سنة 1993 قبل أن يتم القضاء عليه سنة 2013، وفق ما أكدته “الدفاع الجزائرية”.
وعثر الجيش الجزائري على جثته بعد 9 أعوام من مقتله حيث كان أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة الارهابي بالجزائر، وكان يشغل منصب “المفتي” للتنظيم الإرهابي المسمى بـ “حماة الدعوة السلفية”.
وكان “أبو العباس” مشرفا في تسعينيات القرن الماضي على استقطاب الشباب من المستوى الجامعي في صفوف هذا التنظيم الارهابي وفق اعترافات سابقة لمسلحين وضعوا السلاح أو ما كان يعرف “الارهابيين التائبين”.
وبدأ نشاطه الارهابي غربي الجزائر في التسعينيات وكان أحد أذرع الارهابي الدموي الذي قتل مطلع الألفية الحالية وهو “قادة بن شيخة”.
وقبل أن ينتقل مع مجموعته الارهابية إلى وسط الجزائر وتحديدا في محافظة تيبازة، كان خلالها مفتي الفصيل الارهابي.
وفي 2007، قرر الفصيل الارهابي مبايعة تنظيم القاعدة و الالتحاق بما يسمى “القاعدة ببلاد المغرب” التي كان يقودها الأرهابي المقتول عبد المالك درودكال.
العين الاخبارية