أعرب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس عن تضامنهم مع بائع بطيخ زياد الفرشيشي بعدما أقدمت السلطات المختصة على اعتقاله.
وكانت الشرطة التونسية قد أوقفت البائع المتجول الذي يبيع البطيخ على شاحنته إثر انتشار مقطع مصور له على منصات التواصل الاجتماعي، وهو يرمي البطيخ أمام أحد مراكز الحرس الوطني بولاية بن عروس شمالي البالد، احتجاجا على ما قال إنه ابتزاز من رجال الأمن ومحاولات لإجباره على دفع إتاوة.
وأكد مسعود الفرشيشي، والد البائع المتجول، لصحف محلية أن السلطات أوقفت ابنه زياد، أمس الاثنين، بسبب إلقائه حمولة شاحنته أمام مركز أمني.
ونقلت مواقع تونسية عن والد زياد قوله إن ابنه يعاني مع زوجته من إعاقات جسدية، وأنه يعيل كافة أفراد أسرته، واتهم الشرطة بتلفيق تهمتين من بينها السكر في مكان عام.
وتوجه، الفرشيشي، بنداء إلى وزير الداخيلة مطالبا برفع “الظم” عن ابنه، ومؤكد أن زياد قد أقدم على فعلته هذه لإيصال صوته إلى المسؤولين في البلاد بعد أن ضاق ذرعا من دفع الرشى إلى عناصر الشرطة.
وقد عبر العديد من رواد مواقع التواصل عن تضامنهم مع زياد إذ كتب أحدهم قائلا: “كيف يمكن مناقشة أي مخطط إقتصادي على مستوى وطني إذا كان مواطن يتكلف قرضا لشراء شاحنة وشحنة دلاع يقع تحت طائلة التعطيل لأن أعوان حفظ النظام يبتزونه..”
أما ثالث فيستغرب كيف وصلت إلى الامور إلى رشوة يومية بقيمة 20 دينار (أكثر من 7 دولارات) من بائع متجول بسيط، على حد قوله.
الحرة