يتواجد عدد غير قليل من أطفال الجزائر في دائرة الخطر وهو ما تقدم الأرقام الرسمية صورة بسيطة عنه حيث كشفت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي أن الهيئة تلقت 700 إخطار حول المساس بحقوق الطفل منذ بداية السنة الجارية.
وذكرت شرفي في تصريح لإذاعة عين تموشنت أمس الثلاثاء أن المفوضية الوطنية لحماية الطفولة تتلقى آلاف المكالمات يوميا لطلب الاستشارة والاستفسار وغيرها تصل إلى 10 آلاف مكالمة في اليوم حتى من الأطفال في كثير من الأحيان من بينها 700 إخطار حول المساس بحقوق الطفل منذ بداية السنة الجارية .
لتضيف أن الخلية المكلفة باستقبال الإخطارات تضم إطارات ذات تكوين متخصص تحدد التدابير الواجب اتخاذها حسب كل حالة .
في سياق متصل أكدت شرفي أن لجنة تنسيق دائمة تضم 16 قطاعا بالإضافة إلى الأسلاك الأمنية وممثلي المجتمع المدني تعمل في الميدان .
واعتبرت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة أن إدراج المصالح الفضلى للطفل في النص الدستوري الأخير مكسب للطفل الجزائري مشيرات أن حماية الطفولة مسؤولية يتشاركها الجميع وتحتاج إلى عمل لا يتوقف .
من جانب أخر أشارت شرفي أن الضغط النفسي خلال الامتحانات هاجس الأطفال وهو من أهم الانشغالات التي تصلنا وهو ما دفعها على توجيه نداء إلى الأولياء بعدم المبالغة في الصرامة وإتباع مناهج حديثة في مرافقة أبنائهم خلال الامتحانات.
*جراد : يجب مضاعفة الجهود لحماية الأطفال من كل أشكال العنف
وفي السياق أكد الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد على ضرورة مضاعفة الجهود لحماية الأطفال من كل أشكال العنف وتهيئة المحيط المناسب لتربيتهم وتحضيرهم لحياة أفضل.
وكتب السيد جراد على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك: الأطفال هم اتزان هذا العالم بعفويتهم وصدقهم وصفائهم .
وأضاف بأن الأطفال هم مستقبلنا الذي نريده أجمل لذا فعلينا مضاعفة الجهود لحمايتهم من كل أشكال العنف وتهيئة المحيط المناسب لتربيتهم وتحضيرهم لحياة أفضل مهما كانت ظروفهم الصحية أو الاجتماعية .
وخلص إلى القول: لنجعل الجزائر في مستوى أفقهم الواسع فكل تهنئة لهم هي تهنئة واحتفال بالحياة.
كل عام وأطفال الجزائر والعالم بسلام وسعادة .
وزارة التضامن: مساع لتدارك نقائص عالم الطفولة
قال رحيم جمال مستشار وزيرة التضامن الوطني والعائلة وقضايا المرأة إن هناك إرادة سياسية من أجل تدارك النقائص الحاصلة في عالم الطفولة مقارنة بالتطور التكنولوجي الذي تشهده البلد مؤكدا اهتمام القطاع بإحداث مؤسسات متخصصة في إعادة التربية.
وخلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس الثلاثاء أكد رحيم جمال أن عدم التوازن في البنى مقارنة مع التطور التكنولوجي الحاصل في البلد أوجد بعض النقائص في عالم الطفولة لكنه شدد على أن هناك إرادة سياسية من أجل تدارك هذه النقائص من أجل إيجاد أرضية تمكن الطفولة من التعبير عن قدراتها في الوصول إلى بناء مجتمع منسجم.
وفي هذا السياق أعرب المتحدث عن أمله في أن يساهم البرلمان المقبل في إحداث تغييرات على قانون الطفل 15/12 معتمدا كما قال على المعطيات الحالية مشيرا إلى أن الجزائر من حيث الترسانة القانونية لا تشكو من أي نقص فالطفل الجزائري –حسبه- يتمتع بنفس الحقوق كأي طفل آخر في أي نقطة من العالم لأن هدفنا هو كيفية بناء مجتمع متكامل ومتجانس تسوده العدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص حسب تعبيره.
وحول الأطفال غير المتمدرسين أوضح مستشار وزيرة التضامن الوطني أن كل الهيئات المنصبة على غرار المرصد أو القائمين على شؤون الطفولة تهتم بالأمر في حال اكتشافها لمثل هكذا حالة داعيا إلى تظافر جهود الجميع خصوصا من الحركة الجمعوية.
وفي هذا الصدد كشف المتحدث عن أن القطاع الوزاري يتابع بإحداث المؤسسات المتخصصة في إعادة التربية لتجد الطفولة الجانحة المجال لتعود للطريق السوي على حد تعبيره.