شارك رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة الأحد مع عدد من الوزراء في إعادة فتح الطريق الساحلي الذي يربط بين شرق وغرب ليبيا، والذي أغلق لمدة عامين بسبب الحملة العسكرية التي شنها المشير خليفة حفتر في أبريل 2019 للسيطرة على العاصمة طرابلس حين قطع الطريق بين مدينتي سرت ومصراتة. وأزال دبيبة ثلاثة سواتر ترابية على الجانب الغربي من الطريق في قرية بويرات الحسون في حين لا تزال سواتر في المنطقة التي تسيطر عليها قوات حفتر.
أشرف رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة الأحد على إعادة فتح الطريق الساحلي الحيوي الرابط بين شرق البلاد وغربها، بعد إغلاق استمر لنحو عامين نتيجة الهجوم العسكري الذي شنه المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وجرى الافتتاح بحضور دبيبة وعدد من الوزراء في قرية بويرات الحسون التي تبعد حوالى 370 كلم شرق العاصمة طرابلس.
وتولى رئيس الحكومة نفسه قيادة جرافة لإزالة ثلاثة سواتر ترابية على الجانب الغربي من الطريق.
لكن لا تزال السواتر قائمة في المنطقة التي تسيطر عليها قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد.
وقال رئيس الحكومة الليبية عبر تويتر في وقت سابق الأحد “اليوم نطوي صفحة جديدة من معاناة الشعب الليبي، ونخطو خطوة جديدة في الاستقرار والوحدة، وتحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي”.
من جهتها، قالت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا في بيان نشر حسابها على تويتر نسخة عربية منه إن “افتتاح الطريق الساحلي مهم ويأتي في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي للاجتماع في برلين” المقرر في 23 حزيران/يونيو بالعاصمة الألمانية.
وبسبب الحملة العسكرية التي شنّتها قوات حفتر في نيسان/أبريل 2019، وتقدمها في غرب ليبيا باتجاه طرابلس، تم قطع الطريق بين مدينتي سرت في وسط البلاد ومصراتة في الغرب.
ويعد الطريق الساحلي الأهم الرابط بين مدن شرق ليبيا وغربها، كونه معبّدا ومباشرا ما يخفف المعاناة على المسافرين في كلا الاتجاهين، اذ اضطروا أثناء إغلاقه إلى قطع مسافات مضاعفة عبر طرق غير آمنة.
وبموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا الموقع في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، فإنه يتعين إعادة افتتاح الطريق الساحلي الذي شهد معارك عنيفة، وسحب أي قوات عسكرية إلى خارجه، والانتهاء من عملية إزالة مخلفات الحرب والألغام التي أشرفت عليها فرق عسكرية بدعم دولي طيلة الأشهر الماضية.
وتأخرت عملية إعادة فتح الطريق الساحلي لأشهر، بعدما أكدت جماعات في غرب البلاد أن الطريق تتمركز عليه قوات روسية تابعة لشركة “فاغنر” الداعمة لقوات حفتر، واشترطت انسحابها قبل الموافقة على إعادة فتح الطريق.
وتداولات وسائل إعلام محلية صورا لم يتسن التأكد من صحتها، تظهر عناصر قيل إنها تتبع شركة “فاغنر” وهي تقوم بحفر خنادق وتهيئة سواتر ترابية بالقرب من الطريق الرابط بين منطقتي سرت والجفرة وسط البلاد الخاضعتين لسيطرة قوات المشير حفتر.
وتحاول ليبيا تجاوز عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
فرانس24/ أ ف ب