قررت السلطات المغربية الإفراج عن طالبة إيطالية من أصول مغربية، بعد اعتقالها بتهمة التجديف، حسبما نقلت أسوشيتدبرس عن مسؤولين في روما.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إن إكرام نزيه، 23 عامًا، أدينت بارتكاب بجرائم تتعلق بازدراء الأديان، عقب نشرها نصا مسجوعا يتحدث عن المشروبات الكحولية، ما عدته السلطات محاكاة لأسلوب الآيات القرآنية بغرض السخرية.
وعبر النائب عن حزب العصبة اليميني، ماسيميليانو كابيتاني، عن سعادته بقرار إطلاق سراح إكرام، خاصة وأنه الذي كان تولى طرح قضيتها في البرلمان، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وأوضح كابيتاني أنه لم يهتم بقضية تلك الفتاة فقط لأنها تقطن بدائرته الانتخابية في مدينة ميلانو شمالي إيطاليا، بل “لأنه من غير المقبول اعتقال وسجن شابة صغيرة لم تتجاوز الثالثة والعشرين من عمرها بسبب منشور على موقع فيسبوك”، على حد قوله.
وأضاف في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في فيسبوك: “لشبابنا الحق في مستقبل من الحرية”.
وكانت إكرام نزيه، المولودة لأبوين مغربيين وطالبة في جامعة مرسيليا الفرنسية، قد اعتقلت لدى وصولها المغرب في يونيو خلال زيارة أقاربها.
وحكم عليها في 28 يونيو بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات بعد أن جرى تقديم شكوى رسمية بحقها، لكن المحكمة الاستئنافية قررات لاحقا تخفيف الحكم إلى الحبس شهرين الذين قضيتهما بالفعل في الحبس، بحسب وسائل إعلام محلية.
وشكرت وزارة الخارجية السفير الإيطالي في الرباط على جهوده التي قالت إنها تهدف فقط إلى رفاهية نزيه “مع الاحترام الكامل لعمل المؤسسات المغربية والقضاء”.
من جانبها رحبت عواطف إتري، رئيسة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مراكش، بالقرار، داعية السلطات القضائية إلى “اعتماد المواثيق الدولية لحقوق الإنسان”.
وأضافت في تصريحات إلى موقع “اليوم 24” المحلي “كنا نتطلع للبراءة”، وأكدت على “ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد والضمير والوجدان”.