كررت الأمم المتحدة دعوتها “للإفراج” الفوري والكشف عن مكان وجود النائبة البرلمانية سهام سرقيوة ، التي اختطفتها الميليشيات الموالية لأمير الحرب خليفة حفتر قبل ثلاث سنوات.
في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، قالت الأمم المتحدة إنه يجب وقف أعمال العنف والترهيب والاحتجاز التعسفي ضد النساء بشكل عام والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والصحفيين والسياسيات في ليبيا.
وجاء في البيان أن اختطاف سهام سرقيوة كان له أثر مخيف على عمل الناشطات في ليبيا ، مضيفًا أنه لن يتم التسامح مع إسكات أصوات النساء في مناصب صنع القرار ونشطاء حقوق الإنسان.
وخطفت سرقيوة من منزلها في بنغازي في يوليو تموز 2019 بعد ساعات من ظهورها على التلفزيون وهي تنتقد حرب أمير الحرب حفتر على طرابلس. وأكد عدد من النشطاء إعدام سرقيوة فور اختطافها.
في 17 يوليو (تموز) الماضي، في أحد بيوت مدينة بنغازي – مهد الثورة الليبية- والتي تقع منذ عامين تحت قبضة الجنرال الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، فوجئت النائبة البرلمانية سهام سرقيوة، بمجموعاتٍ مُلثمة جاءت على متن عربات عسكرية، لتقتحم منزلها. وقبل دقائقٍ من اختطافها، سمع دوي الرصاص في محيط بيتها، كتبت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «مجموعة غوغائية أظن أنها تابعة لمليشيات 106 تهاجم منزلي، وقاموا بحرقه وضرب زوجي».
وبحسب رواية ابنتها التي نشرت صورة على حسابها الشخصي، فإن تسعة مُسلحين يرتدون زيًّا عسكريًّا، بصحبتهم أربعة رجال يرتدون جلاليب ولحيتهم كبيرة، كانت بانتظارهم سيارات كُتب عليها «الكتيبة 106»، اقتادوا سهام سرقيوة إلى مكانٍ مجهول، ثم أطلقوا الرصاص على زوجها، وكتبوا على الحائط قبل أن يغادروا: «الجيش خطٌ أحمر.. نحن أولياء الدم».