أعلنت الهيئة الليبية للبحث والتعرف على المفقودين، الاثنين، اكتشاف مقبرتين جماعيتين جديدتين بمدينة ترهونة، غربي ليبيا.
وكشفت الهيئة أنها ستباشر عمليات الانتشال بدءا من الثلاثاء.
وسائل إعلام ليبية نقلت عن المكتب الإعلامي للهيئة أن فرقها تمكنت من اكتشاف المقبرتين في المشروع الزراعي بمدينة ترهونة.
ومنذ سنة 2020، أصبح اسم مدينة ترهونة يتردد بعد العثور على مقابر جماعية شهر يونيو.
وفي تلك الفترة، كانت حكومة الوفاق الوطني قد استعادتها للتو من قوات المشير خليفة حفتر رجل الرجل القوي في سلطة تمركزت في شرق ليبيا، ومنذ ذلك التاريخ، تم انتشال 140 جثة، وفق وكالة فرانس برس.
وكان ما يعرف في ليبيا بـ “عصابة الكاني” المعروفة أيضا باسم “الكانيات” تسيطر على ترهونة في 2015.
وكانت “الكانيات” مؤيدة لحكومة الوفاق أولا، ثم انتقلت في ولائها إلى قوات حفتر التي جعلت من ترهونة قاعدة خلفية لها في محاولتها السيطرة على العاصمة اعتبارا من إبريل 2018.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، وقتها، إن المجموعة المسلحة كانت خلال هذه السنوات “تخطف وتحتجز وتقتل وتخفي أشخاصا يعارضونها أو يشتبه بأنهم يفعلون ذلك”.
وأفادت شهادات عدة أن الأمر وصل بهم إلى استخدام أسود لبث الذعر.
وفي يناير الماضي كذلك، أعلنت وزارة الداخلية الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، (قبل أن تنقل سلطاتها إلى حكومة الوحدة الوطنية) العثور على 10 جثث في مقبرة جماعية في ترهونة.
وغرقت ليبيا في الفوضى منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأدّت إلى سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
الحرة