كشف “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” الأربعاء أن عدد المهاجرين القصر الذين وصلوا السواحل الايطالية وانطلقوا من تونس تضاعف أربع مرات خلال الخمس سنوات الفائتة مسجلًا “رقما قياسيا”.
وبينت احصاءات المنظمة أن عدد القصر (أقل من 18 عاما) كان “قياسيا” في العام 2021 وبلغ 2731 من بينهم 2076 لم يكن معهم مرافقون.
وأكد الناطق الرسمي باسم المنتدى رمضان بن عمر في مؤتمر صحافي ان عمليات احباط الاجتياز من قبل قوات خفر السواحل ارتفع من 13466 مهاجرًا تم اعتراضهم في العام 2020 الى 25657 في العام 2021.
وما بين 70 و80% من القصر من إفريقيا جنوب الصحراء حسب المنظمة التي لم تقدم أرقاما لعدد التونسيين من بينهم.
كما انتقدت المنظمة “المقاربة الأمنية” التي تعتمدها تونس مع السلطات الايطالية لاعتراض قوارب الهجرة.
وتعتبر المنظمة ان تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتوتر المناخ السياسي” هي أهم العوامل الدافعة لتطور محاولات الهجرة غير النظامية من السواحل الإفريقية في اتجاه السواحل الأوروبية.
ووصل 15617 مهاجرًا إلى السواحل الايطالية من تونس خلال العام 2021.
وتشهد تونس تأزما للوضع الاقتصادي والاجتماعي وقد ناهزت نسبة البطالة فيها 18,4% كما ارتفعت نسبة التضخم إلى 6,7%.
فضلا عن ذلك تعيش البلاد على وقع تحولات سياسية منذ 25 تموز/يوليو الفائت حين اعلن الرئيس قيس سعيّد تجميد أعمال البرلمان واقالة رئيس الحكومة واحتكار السلطات في البلاد. ثم وضع لاحقا روزنامة سياسية بدأت منتصف كانون الثاني/يناير الفائت باستشارة الكترونية وطنية تنتهي باستفتاء شعبي على الدستور في تموز/يوليو المقبل على أن تنظم انتخابات تشريعية نهاية العام الحالي.
ويقصد مئات المهاجرين تونس أملا بالوصول الى الساحل والتوجه إلى أوروبا عبر البحر المتوسط بواسطة قوارب متهالكة.
وتوجه أكثر من 123 الف مهاجر إلى إيطاليا في 2021 في مقابل أكثر من 95 الفا في 2020، وفق إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
(أ ف ب)
