يوسف باشا القره مانلي (القره ماللي) (1766 – 1838). المعروف بيوسف باشا أو باشا طرابلس (1795 -1832) وهو أشهر شخصية في سلالة القره ماللي التي حكمت (طرابلس) في ليبيا الحالية (1711 – 1835). وعرف باعتباره أول رئيس دولة يعلن الحرب على الولايات المتحدة المستقلة حديثا في حرب استمرت بين عامي (1801 – 1805).
إيطاليا وطرابلس عامة، كانت تعتبر الأمير “سليمان القرمانلي” أرفع شخصية على المستويين السياسي والاجتماعي. فهو سليل أسرة القرمانلي الشهيرة، والابن الأكبر لـ”حسونة باشا”، والي طرابلس إبان الغزو الإيطالي. ويحكى أن إيطاليا كانت تذهب إلى أبعد من ذلك، فكانت تعتبره المرشح الأول إذا ما أجبرت على إعطاء القطر استقلالا ذاتيا.
يوسف سليل عائلة القره مانلي، ويرجع أصل الاسم إلى مدينة كرمان جنوب قونية تركيا. انتزع الحكم من أخيه حسن بعد أن قتله في دار أمه التي دعتهما للصلح بينهما، وبعد أن هرب أخيه أحمد الأولى بالحكم خوفا على حياته عام 1793.
كانت الأساطيل الليبية والتونسية والجزائرية تقوم بحماية السفن التجارية التي تعمل في البحر المتوسط مقابل رسوم تدفع لها من قبل الدول الأوروبية لحماية سفنها من القراصنة الذين كانو يجوبون البحر المتوسط. فقد كانت بريطانيا تدفع سنويا 600 جنية للخزانة الجزائرية، وتقدم الدانمارك مهمات حربية وآلات قيمتها 4 آلاف ريال شنكو كل عام مصحوبة بالهدايا النفيسة.
لا يزال الغموض يلف حول سبب وفاته، والبعض ممن عاصر ذلك العهد، رجح بالاغتيال السياسي لإخلاء الساحة، وتوطئة لمرحلة ما بعد الحرب. كان ذلك عند رجوعه من إيطاليا التى لجأ إليها وأسرته أثناء الحرب العالمية الثانية، واستقر بالفاتيكان بترتيب من الحكومة الايطالية.
وعند انتهاء الحرب ودخول الانجليز، رجع بطريق الجو عبر مطار النفيضة بتونس، والذي يعتقد بأنه المكان الذى رتبت المخابرات الإنجليزية والأعوان الفرنسيين بدُس السم له بفنجان قهوة كان قد قدم اليه.
ويحكى انه بمجرد وصوله لبيته بطرابلس، ساءت حالته الصحية بشكل مفاجىء، ونقل إلى المشفى إلا أنه فارق الحياة عليه رحمة الله.