ولد بمدينة تلمسان في 16 مايو 1898، وتوفي بالعاصمة الفرنسية باريس في 3 يونيو 1974، ودفن بمقبرة الشيخ السنوسي بمسقط رأسه. زعيم وطني جزائري كان واحد من المطالبين بالاستقلال عن فرنسا منذ العشرينات، وهو مؤسس حزب سياسي وطني نجم شمال إفريقيا الذي تحول إلى حزب الشعب الجزائري، ثم إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية وأخيرا حزب الحركة الوطنية الجزائرية.
تلقى تربية دينية في زاوية الحاج محمد بن يلس التابعة للطريقة الدرقاوية بتلمسان، كما درس في المدرسة الأهلية الفرنسية.
استدعي إلى الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش الفرنسي عام 1918، فنقل إلى مدينة بوردو الفرنسية.
بعد إنهاء الخدمة العسكرية سنة 1921 عاد إلى مدينة تلمسان وهناك اندمج مع أعضاء جمعية “أصدقاء الكتاب” وتعلم فن الخطابة وقواعد المناقشة.
عندما اندلعت الثورة المسلحة في 1 نوفمبر 1954 ضد الاستعمار الفرنسي، كان موقف مصالي الحاج معارضا للكفاح المسلح متمسكا بالعمل السياسي، وفي هذا الإطار أسس عام 1954 حزب الحركة الوطنية الجزائرية الذي كان الحزب الوحيد الذي لم ينخرط في الثورة وحصلت مواجهات دامية بين هذا الحزب وحزب جبهة التحرير الوطني سواء بالجزائر أو بفرنسا. وقد وضع مصالي الحاج في تلك الفترة تحت الإقامة الجبرية بأنغولام (Angoulême) شارنت (Charente) بفرنسا، وفقد شيئا فشيئا من تأثيره. وفي عام 1961 حاولت فرنسا الاستفادة من الانقسام داخل الوطنيين الجزائريين، بإشراك حزب حركة الوطنية الجزائرية في المفاوضات، إلا أن جبهة التحرير عارضت وتصاعدت التصفيات بين المنظمتين، ولم يشارك مصالي في محادثات إيفيان وغادر الجزائر إلى المنطقة الباريسية إلى وفاته عام 1974.