ولد في مدينة تونس العتيقة عام 1924 بمدينة تونس في عائلة تركية الأصل، درس بجامع الزيتونة، ثم بمعهد الدراسات العليا وبمدرسة الفنون الجميلة بتونس.
عُيّن أستاذًا لللغة العربية بالمدارس الفرنسية أثناء الاستعمار الفرنسي لتونس، غير أنه دعى للإضراب أثناء الأحداث العنيفة عام 1952 مما جعله يُطرد من عمله. سافر إثر ذلك زبير التركي إلى السويد، حيث التحق بأكاديمية الفنون الجميلة بستوكهولم، ليتم فيها دراسته، ثم عاد بعد الاستقلال إلى تونس.
اشتهر بانتمائه للمدرسة التشخيصية. سرعان ما أصبح الرائد التونسي لفن الرسم وأخذت لوحاته شهرة واسعة، كما كانت تظهر رسوماته في الكتب المدرسية والطوابع البريدية وغيرها. شغل لفترة طويلة منصب مسؤول كبير للفنون في وزارة الثقافة التونسية. أسس زبير التركي الاتحاد الوطني للفنون التشكيلية بتونس، الذي ترأسه حتى مغادرته الطوعية، كما أسس الاتحاد المغاربي للفنون التشكيلية. وحصل على جوائز بينها جائزة رئيس الجمهورية في 2008.
صمّم عدّة ملصقات لأيّام قرطاج السينمائيّة، كما اشتغل بتصميم الديكور المسرحي وملابس الشخوص في مسرحيّة مراد الثالث للأستاذ الحبيب بولعراس والمخرج علي بن عياد وبعض المسرحيّات التي كتبها عزالدين المدني…كما مارس زبير التركي فنّ النّحت في بعض الأعمال القليلة لعلّ أبرزها تمثال ابن خلدون بتونس.
لم يكن التركي فنانا تعبيريا في أكثر مراحل انشداده إلى المشهد الشعبي. كان يرسم ما يراه بعين الشاهد. وهو ما وضع فن رسامي مدرسة تونس في موضع قريب من الفن السياحي. وفي ذلك ظلم كبير لما أنجزه فنانون كبار يقف زبير التركي في مقدمتهم.