غريان هي من أهم المدن الليبية الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من ليبيا على قمة الجبل الغربي، إذ ترتفع من سهول مدينة طرابلس وعلى بعد 75كم سفوح جبل غريان التي تُشكل مشهداً رائعاً وذي طبيعة جبلية خلابة، فالطريق الجبلي الملتوي المصمم بشكلٍ دقيق يقود إلى أعلى قمة الجبل التي تؤدي إلى مدينة غريان. تعتبر مدينة غريان مركزاً إدارياً للجبل الغربي بأكمله كونها أكبر مدن الجبل وأهمها، وللمدينة مفتاح محلي هو 024، وهي مقر رئيسي للجمهورية والشركة العربية الليبية للاستثمارات الخارجية لأنها أحد أكبر المصارف الليبية، وأكبر شركات الاستثمار الليبية.
يبلغ عدد سكان مدينة غريان 161,408 ألف نسمة وذلك حسب إحصائيات عام 2000م، ويتألّف المجتمع السكانيّ فيها من قبائل أمازيغية مستعربة، أمّا اقتصادها فيعتمد على الصناعات التقليديّة التي من أهمّها: صناعة الخزف، والأواني الفخارية، ويعتمد أيضاً على قطاعي التجارة، والزراعة ومن أهمّ منتوجاتها الزراعيّة الزيتون، والتين، واللوز.
هناك عدة روايات عن أصل تسمية مدينة غريان ولكن أشهرها الروايات التالية:
يقول البعض بأن أصل التسمية كان من الكلمتين (غار) و(يان) حيث غار يقصد به الكهف وهو مكان سكن أول من سكن المنطقة، حيث أطلق على المنطقة قديما غار يان أي الغار الذي يملكه يان الروماني ثم حرف اللفظ بعد ذلك إلى غريان. وهذه الرواية لا تملك دليلا وقد استبعدها المؤرخون.
الرواية التانية أن تسمية غريان ترجع لاسم قبيلة بربرية عاشت هناك..وخصوصا ان هنالك عدة مناطق داخل غريان ذات مسميات بربرية متل اتبادوت..امسوفين..الخ
أما الرواية الثالثة وهي الأقرب للتصديق يقال أن أصل التسمية هو (غريال) ومعناه أرض الطين في إحدى اللغات القديمة للبربر ثم تغير
اللفظ بعد ذلك لغريان، وهذه الرواية أقرب للتصديق وخاصة أن غريان عبارة عن أرض جبلية طينية.
في عام 1915 شهدت غريان ثورة شعبية ضد الطليان بعد معركة القرضابية في سرت التي انتصر فيها المجاهدين والتي أدت إلى حدوث ثورات شعبية في مصراته وترهونة وورفلة ومسلاته والنواحي الاربعة والعزيزية ثم وصلت إلى غريان وباقي المدن الليبية الغربية أدت إلى اجلاء4400 جندي إيطالي عن غريان.
اقتصاد مدينة غريان الصناعات التقليدية: يلاحظ الزائرون لمدينة غريان انتشار الأواني الفخارية على جانبي الطريق لمسافة تصل إلى أكثر من كيلومترين؛ لأنّ معظم الأهالي في القواسم يمتهنون حرفة صناعة الخزف وبيعه. التجارة: تعتبر مدينة غريان من المدن التجارية المهمة والمرموقة في ليبيا؛ لأنّها حلقة الوصل بين الشمال والجنوب وتخدم غالبية مناطق الجبل الغربي ومزدة والقريات بالخدمات التجارية المختلفة، ففيها مجموعة من الأسواق الشعبية والحديثة والمقاهي والمحلات، كما يُوجد شارع كبير هو ذاته شار الجمهورية الذي يُسمى بشارع الزوز ونصف المحلات التي توجد فيه هي محلات للملابس والأحذية. الزراعة: يشتهر سكان المدينة بالزراعة بشكلٍ خاص زراعة الزيتون، واللوز والتين.
الأهالي في القواسم يمتهنون حرفة صناعة الخزف حيث أن الزائر لمدينة غريان من مدخلها الشمالي يلاحظ انتشار الأواني الفخارية على جانبي الطريق لمساف أكثر من 2 كم.
تعتبر مدينة غريان من المدن التجارية النشطة في ليبيا حيت أنها تخدم أغلب مناطق الجبل الغربي ومزدة والقريات كما أنها تعبر حلقة الوصل بين الشمال والجنوب. يوجد في منطقة غريان مجموعة من الاسواق الشعبية والاسواق الحديثة والمحلات والمقاهي وغيرها التي تخدم المنطقة والمناطق المجاورة. كما أن هناك شارع كبير وهو شارع الجمهورية والذي يسمى بشارع الزوز ونصف والذي يوجد به مجموعة كبيرة من محلات الملابس والأحدية وغيرها ويأتوه الناس من كل مكان بما يتمتع به من التنوع والكم والسعر.