أحد أهم التظاهرات الثقافية بالمغرب. سمي نسبة إلى منطقة طانطان بالجنوب الصحراوي المغربي، والتي كانت في الماضي تستقبل عشرات القبائل خلال موسمها السنوي، الذي ينظم على شكل احتفال كبير يجسد مختلف مظاهر الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها. ويتم إحياؤه بهدف الحفاظ على تراثه الثقافي اللامادي. أقيم أول موسم من المهرجان في عام 1963، وارتبط برجل يدعى محمد الأغظف، أحد مقاومي الاحتلال الفرنسي والإسباني.
موسم طانطان تم إدراجه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”.
على وقع أهازيج البدو الرحل والأغاني الأمازيغية والشعر الشعبي المغاربي ورغاء الجمال ورائحة البخور والشاي المغربي، انطلقت فعاليات موسم طانطان 2019 في الفترة الممتدة من 14 إلى 19 يونيو/حزيران الجاري بالمملكة المغربية.
وتحت شعار “موسم طانطان.. حاضن لثقافة الرحل العالمية”، انطلقت الدورة
الخامسة عشر من موسم طانطان، محتفية بالثقافة والموروث الشعبي والتقليدي الموريتاني، حيث تأتي موريتانيا ضيف شرف هذا الموسم.
يشكل موسم طانطان جزءًا من رزنامة رعي الأبقار والزراعة البدويّة، فتُعتبَر هذه التجمّعات مناسبة للاجتماع وشراء المواد الغذائية وغيرها من المواد وبيعها وتبادلها، وتنظيم مسابقات الجمال وترويض الأحصنة، والاحتفال بالزواج واستشارة الملمين بالأعشاب.
ويتضمَن الموسم أيضا مجموعة من التعابير الثقافية كالعروض الموسيقية والغناء الشعبي والألعاب ومسابقات الشعر وغيرها من التقاليد الشفهية الحسانية الخاصة بالموروث المغربي.
نصبت في دورته الثانية حوالي ألف خيمة تقليدية جسدت تقاليد الحياة الصحراوية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية، وشاركت في الموسم 12 فرقة للفنون الشعبية من مختلف مناطق الجنوب المغربي، بالإضافة إلى فرق فلكلورية من مالي والسنغال وموريتانيا والنيجر. ونظم خلاله سباق للجمال وعروض للخيالة.