تيارت ولاية جزائرية، كانت تسمى في القديم باللغة البربرية تيهرت اي اللبؤة وكان لها عدة تسميات تاهرت، تأقدمت، تاغزوت، تنقارتيا تقع تيارت في الشمال الغربي تسمى بعاصمة الهضاب للغرب. كما ينعتها المولعون بالخيل ب جنة الحصان الأصيل التي تترامى أطرافها بحظيرة “شاوشاوة” العملاقة الواقعة ب “عاصمة الرستميين” قديما، ولاية تيارت حاليا، التي تبعد عن الجزائر العاصمة حوالي 290 كلم إلى الشمال الغربي، حيث المغارة التي كتب فيها “عبد الرحمن بن خلدون” رائد علم الاجتماع الحديث جزءا من رائعته في فلسفة التاريخ “المقدمة” بقرية بني سلامة العتيقة. كما توجد بها آثار عديدة بينها منطقة الأجدار التي تشبه لحد ما أهرامات مصر القديمة، غير أنها إلى الآن لا تحظى بالأهمية التي تستحقها، ولا العناية التي من شأنها ن تجعلها قبلة للسواح من كل مكان، كما يتمسك أهل تيارت بالتقاليد المتاصلة فيهم، من حيث اللباس (القشابية، العمامة والسروال العربي) خاصة عند المسنين منهم.
مناخها قاري وهو متوسط الحرارة صيفاً، وبارد شتاء مع مغياثية متوسطة، وهي مركز زراعي مهم في المنطقة، تشتهر بزراعة الحبوب وتربية المواشي وخاصة الخيول العربية الأصيلة وتزخر بموارد طبيعية هامة منها 1.609.900 هكتار من الأراضي الفلاحية و 142.966 هكتار من مناطق السهوب والمناطق الغابية 142.422 هكتار. ويبلغ متوسط تهاطل الأمطار من 300 إلى 500 مم سنويا، كما تتساقط بها الثلوج خلال شهري ديسمبر وجانفي، كما تزخر ولاية تيارت بموارد هامة من المعادن والكلس للمعادن والصلصال للآجر والقرميد والرمل الكرواتزي للطحن والزجاج وكلس المرمر لصخور النحت والفليس للطرقات والرمل للبناء القدرات الاقتصادية: وجود 10 أحواض منحدرة بقدرة 1.500.000 متر مكعب وستة أخرى في طور الإنجاز بقدرة 4.700.000 متر مكعب.
بلغ إنتاج الحليب 230.000.000 لتر. ويهيمن على الإنتاج النباتي منتوجات الحبوب لا سيما منها القمح الصلب والقمح اللين والشعير والخرطال. وعليه، تتوفر الولاية على موارد حيوانية تقدر ب7.190.000 رأسا من الأغنام و 347.652 رأسا من الأبقار وأخيرا 615.957 رأسا من الماعز. القطاع الصناعي: يشمل هذا القطاع عددا من الوحدات الإنتاجية: • وحدة الميكانيكا الشركة الوطنية للعربات الصناعية • وحدة بطاريات السيارات • منطقة صناعية و 14 مناطقة للنشاط
السياحة في تيارت تضم ولاية تيارت العديد من الأماكن السياحية والأثرية أهمها:
1- المسجد العتيق يقع المسجد في قلب مدينة تيارت، تأسس عام 1870م، ويُطلق عليه أيضاً اسم الجامع الكبير، وجامع عين الكرمة، فهو يُجسَد الطراز العربي الحديث.
2- قلعة بني سلامة تقع القلعة على بعد 6 كم من الجهة الجنوبية الغربية لمدينة فرندة، كانت قديماً عبارة عن موطن لقبيلة بني توجين وقبيلة بني سليم، وتُعرف أيضاً باسم قلعة بني سلامة نسبة للقبيلة، تضم القلعة خمسة مغارات وهي التي كان يخلو إليها العلامة إبن خلدون. أضرحة الأجدار الأجدار هي عبارة عن قبور هرمية الشكل تعود الى البربر حيث تمثل تقاليدهم، تقع الأجدار على بعد 8 كم من فرندة، وتنقسم الأضرحة الى قسمين، حيث يقع الجزء الأول منها على سلسة جبال الأخضر وتحتوي على ثلاثة معالم، والجزء الثاني منها يقع على جبل العروي ويضم عشرة معالم، وتُقدر المسافة بين الجزأين حوالي 6 كم.
تعد مدينة تيارت واحدة من أبرز مدن الغرب الجزائري، فهي تقع في الشمال الغربي من البلاد، وتعتبر مدينة الأهرامات الجزائرية، وهو الشيء الذي يجهله الكثير من الجزائريين، فيما تسعى السلطات الجزائرية لنفض التراب عن هذا المعلم، وتسجيله في منظمة اليونسكو كتراث مادي عالمي.
يعود اسم المدينة إلى أصول أمازيغية، إذ كانت تسمى «تيهرت» والمقصود به «اللبؤة»، كما أن أسماء أخرى أطلقت عليها مثل «تاهرت» و«تاقدمت» و«تاغروت» و«تنقارتيا» وقد كانت المدينة عاصمة للرستميين الذين حكموا الجزائر بين 776 و908 وهم من سلالة الإباضيين.