تعد قصبة طنجة واحدة من أبرز معالم طنجة ومن أهم وأشهر المعالم في المملكة المغربية، وتتميز بكونها من أعلى النقاط في طنجة، وبجمالها الطبيعي وأهميتها التاريخية الكبيرة، وتضم العديد من المعالم لمختلف العصور.
يعود تاريخ بناء قصبة طنجة إلى العصور القديمة، حيث كانت مقر لسلاطين الممالك المغربيين، ولحكام الدول التي استعمرتها، كما كانت مقرا لإجتماعات قادة الدولة وصنع القرارات، وفي عام 1889 أثناء فترة حكم الدولة العلوية تم بناء قصر القصبة على أنقاض القصر العالي الإنجليزي، ومع مرور الوقت والتغيرات الكبيرة في المغرب تم هجر القصر، وتحول اليوم إلى مزار سياحي كبير.
وتضم منطقة القصبة طنجة متحف كبير ذو تصاميم رائعة، يعرض تاريخ الحضارات والممالك التي توالت على حكم المغرب، ومكون من ثلاث أقسام ستجد فيها العديد من التماثيل والمصنوعات الخزفية والخشبية والتحف، والحلي الفضية والذهبية والمجوهرات والأحجار الكريمة، حيث تعود هذه المعروضات إلى مختلف العصور منها الفينيقية والرومانية والإسلامية، والمغربية الأندلسية وغيرها.
ونادي قصبة طنجة هو نادٍ رياضي مغربي من مدينة طنجة، تأسس سنة 1950 من طرف فعاليات وطنية مغربية من المدينة لمقارعة الأندية التي أسسها المعمرون الإسبان في مدينة طنجة. حمل النادي اسم القصبة وهي كلمة تعني في اللهجة المغربية القلعة المحصنة حيث أن معظم مدن المغرب التاريخية تحتوي على قصبات كانت تحمي ساكنة هذه المدن من الهجمات الخارجية، وقد تم اختيار الاسم بدافع وطني. كانت ألوان النادي الرسمية هي الأزرق الفاتح والأبيض وكان شعار النادي يحتوي على العلم المغربي. بقي النادي صامدا رغم محاولات إقباره من طرف السلطات المحتلة وذلك لخوفها من تزايد عدد الأندية ذات الطابع الوطني، حيث حاربت إنشاء هذه الأندية بشتى الوسائل ابتداء بمنع إعطاء تصاريح الممارسة أو التماطل في الموافقة عليها. ووصل بهم الخوف لدرجة طلب شراء اللاعبين المغاربة المتألقين في تلك الأندية آنذاك وإغرائهم بالمال وشتى الوسائل. رغم ذلك حافظ النادي على وجوده وبقي ممارسا في الأقسام الشرفية الإسبانية حتى جلاء الاستعمار. وبانتهاء الاحتلال انتهى دور النادي المتمثل في المقاومة ورفض الاحتلال والتعبير عن ذلك في الملعب بطريقة رياضية ليختفي النادي بطريقة غامضة.