علي الدوعاجي هو علي بن صالح الدوعاجي ولد بحاضرة تونس في 4 جانفي 1909، وتوفي بمرض السل بمستشفى الرابطة بتونس في 27 ماي 1949، كاتبا وشاعر ورسام كاريكاتوري وزجّال وإعلامي ورائد الأدب الفكاهي بتونس.
كانت أسرته تنتمي للطبقة البرجوازية الصغيرة. غير أنه فقد والده وهو في سن الثالثة وقد تعلم العربية والفرنسية في المدرسة العرفانية القرآنية، غير أنه انقطع عن الدارسة وهو في سن الثانية عشرة، وواصل تكوين نفسه بنفسه عن طريق المطالعة، إذ كان يقبل على قراءة الروايات والدواوين الشعرية، كما خالط الأدباء من أمثال زين العابدين السنوسي صاحب مجلة العالم الأدبي وكان يتردد على المجالس والمقاهي الأدبية، واتصل وأبي القاسم الشابي والطاهر الحداد كما عاشر مطولا القصاص محمد العريبي، والكاتب المسرحي عبد الرزاق كرباكة فنمت ثقافته شيئا فشيئا حتى أصبح من أعلام الأدب التونسي المعاصر بداية من عام 1933.
وُلد الدوعاجي لعائلة ثرية من أصل تركي في مدينة تونس عام 1909.
تُوفيَّ والده الحاج محمد الدوعاجي وهو تاجر ثري ومالك أرض حينما كان ابنهُ علي في عمر الرابعة من عمره. لقد ورَّث لزوجته وأطفاله صندوقًا ائتمانيًا كبيرًا تمكَّنت الأسرة من العيش من خلاله بشكل مريح.أنجبت والدته نزهة بنت شقشوق ثلاث بنات وولدين، وكان دوعاجي الناجي الوحيد من ولديه. إنّ نشأته بدون والده وكونه الابن الوحيد يفسِّر جزئيًا سبب اكتظاظ أعماله بشخصيات نسائية تلقى الدوعاجي تعليمه الابتدائي في مدرسة مجاورة حيث تعلم الفرنسية والعربية. عند الانتهاء من دراسته الابتدائية، التحق علي بمدرسة لتعليمِ القرآن الكريم ولكن سرعان ما اكتشفت أنها بعيدة عنه وعمّا يُريد. شجعته والدته على ممارسة مهنة في مجال الأعمال التجارية، فعمل لفترة وجيزة كمتدرب لدى تاجر محلي ناجح. ومع ذلك، قرَّر الدوعاجي الشروع في مشروع لتثقيف نفسه من خلال قراءة الأدب والثقافة الفرنسية. عندما تعرّف على علي الجندوبي وهو أدبي بارز اكتشف التاريخ والأدب والدراسات الثقافية العربية في العصور الوسطى والحديثة.
لعبت جذوره التركية وإتقانه للغة الفرنسية فضلاً عن خلفيته البرجوازية وأمنه المالي دورًا في صياغة رؤية عن نفسه وعمله. غالبًا ما كان الدوعاجي يصور ويتخيل ما سمَّاها «ضربات رومانسية» للقاءات بين الشرق والغرب، ومن هنا صورت قصصه التعايش السلمي الذي تتعايش فيه الثقافات والأديان المختلفة. هذا الموقف الفلسفي من لقاءات الشرق والغرب سيطر على كتاباته الأولى.
تُمنح جائزة علي الدوعاجي في مهرجان تونس الدولي للكتاب (Foire internationale du Livre de Tunis). كما تمنح جمعية الدوعاجي جائزة علي الدوعاجي لأفضل عمل مكتوب باللغة التونسية (العاميَّة التونسية)، في إشارة إلى استخدام علي الدوعاجي للغة العامية في مسرحياته والحوارات في قصصه القصيرة.
تسبب هذا في حدوث ارتباك وانتقد البعض جمعية الدوعاجي لاختيارها نفس اسم الجائزة الأكثر شهرة والتي تُعطى في مهرجان تونس الدولي للكتاب.