86.4٪ من منتجات الطعام والشراب المُعلن عنها على أنها ضمن أطعمة منطقة البحر الأبيض المتوسط ليست مدرجة في النظام الغذائي له، بل ومعظمها ذات قيمة غذائية منخفضة، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كاتالونيا (UOC) وجامعة بومبيو فابرا (UPF).
ووفقًا لـ UPF، كشف البحث أن 13.6٪ فقط من أكثر من 200 منتج تم تحليله، له قيمة غذائية عالية.
وبحسب صحيفة “إل ديباتي” الإسبانية، فإن الدراسة التي أجراه أستاذة دراسات علوم المعلومات والاتصالات في جامعة كاتالونيا ،Mireia Montaña، وأستاذة قسم الاتصالات في جامعة بومبيو فابرا Mònika Jiménez، تم تحليل 1219 إعلانًا عن المواد الغذائية لـ 103 منتجًا و 541 إعلانًا للمشروبات من أصل 109 منتجًا.
تناول الفاكهة هو مفتاح الحفاظ على الصحة
هذا وأظهرت النتائج أن 13.59٪ فقط من المنتجات المعلن عنها؛ مندرجة ضمن حمية “البحر المتوسط” وذات قيمة غذائية عالية.
بالنسبة لبقية الأطعمة، فإنها ذات قيمة غذائية منخفضة للغاية؛ 29.13٪ من المنتجات منخفضة القيمة الغذائية 25.27٪ قيمتها الغذائية متوسطة و 19.42٪ بين متوسطة – عالية.
من خلال تحليل الكلمات الرئيسية الأكثر استخدامًا في الإعلانات، أدرك الباحثون أن هذه المنتجات مرتبطة بالنظام الغذائي المتوسطي وهذا يخلق “شعورًا زائفًا” بأنهم يتمتعون بصحة جيدة، وفق ترجمة “وطن“.
وعلى الرغم من أنها ليست كلها إعلانات كاذبة تمامًا، فإن الباحثون يعتقدون أن التنظيم “الأكثر صرامة” ضروري.
وأشارت الأستاذة Mònika Jiménez إلى أنه “وفقًا للتشريع الإسباني المطبق على الإعلانات، فإنه ليس إعلانًا مضللاً تمامًا، ولكن قانون الإعلان يعود إلى الثمانينيات ويحتوي على أخطاء كبيرة، فضلاً عن كونه غامضًا جدًا في بعض الجوانب”.
المنتجات الغذائية التي تحقق أقصى استفادة من ادعاء “البحر الأبيض المتوسط” هي الطماطم المقلية والصلصات، تليها الحساء والأطعمة المطبوخة مسبقًا. أما بالنسبة للمشروبات، فإن 89٪ ممن يستخدمونها في الفترة المدروسة هم من مدمنين على الكحول، وهو اتجاه يتزايد كل عام.
“وأضاف: “النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط تم التعرف عليه كنمط غذائي له فوائد صحية متعددة ويساهم في العديد من أهداف التنمية المستدامة الأخرى التي اقترحتها الأمم المتحدة.
وإدراكًا لهذه الفوائد، يستخدمها الإعلان كادعاء للوصول إلى المستهلكين، لكن اللغة المضللة يمكن أن تضر بصحتهم”.
يجب الابتعاد عن الأطعمة المقلية عن النظام الغذائي
أحد الأسباب الرئيسية للترويج لنظام غذائي صحي يعتمد على حمية البحر الأبيض المتوسط هو محاربة السمنة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 44٪ من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولا تختلف الصورة في إسبانيا، حيث وفقًا لمسح الصحة الأوروبي لعام 2020 ففي إسبانيا، يعاني 16.5٪ من الرجال الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر و 15.5٪ من النساء من السمنة.
ويشير الباحثون إلى أن السبب الرئيسي لهذا الوضع هو اتباع نظام غذائي يعتمد على منتجات ذات مستوى غذائي منخفض وغنية بالدهون أو الملح أو السكر.
