مهما كان تعريفك للنجاح، فإن طرح بعض الأسئلة على نفسك يمكن أن يساعدك في الوصول إليه بشكل أسرع.
لكي تكون ناجحًا؛ عليك أن تعمل بجد وأن يكون لديك أفكار جيدة وتحيط نفسك بالأشخاص المناسبين، وأن تظل متحمسًا وتفهم أن “الإخفاقات” ليست نهاية العالم، ولكنها فرص للتعلم والاستمرار في النمو، وفقا لما نشرته مجلة “جي كيو” الإسبانية.
نريد جميعًا أن نكون ناجحين بطريقة ما، وهذا لا يعتي بالضرورة أننا نريد تأسيس إمبراطورية مثل Amazon أو Apple، لكننا نسعى جميعًا إلى الوصول إلى تلك النقطة حيث نشعر بالرضا الشخصي والمهني (والسعادة)، ونكون فخورين بكل ما أنجزناه. ولهذا يجب أن يكون لدينا بعض الاستراتيجيات.
وفقا لما ترجمته “وطن“، يقول بعض الفائزين بجائزة نوبل، مثل الدكتور روبرت ليفكويتز من جامعة ديوك، إن أول شيء يجب عليك فعله هو العثور على ما تحب القيام به وما ترغب في الوصول إليه وإيجاد طريقة لكسب المال مقابل القيام بذلك.
لكن إذا لم تكن لديك ممارسات وعادات جيدة، فلن تحقق الكثير من أهدافك أو معظمها.
من ناحية أخرى، يرى علم النفس أن الأمر لا يتعلق فقط بالعمل وبذل الجهد، ولكن حول توجيه عقلك إلى النقطة الصحيحة وتجنب التعثر أو الشعور بالراحة في المكان الذي لا تجد ذاتك فيه، بالإضافة إلى طرح أسئلة معينة على نفسك تساعدك على البحث عن أهدافك.
هل تريد أن تكون ناجحاً؟ عليك أن تسأل نفسك هذه الأسئلة الأربعة:
كتبت عالمة النفس ليزلي بيكر فيلبس في مجلة Psychology Today، أنه يمكننا أن نجد الإلهام في قصة إيكاروس، الذي تجاهل نصيحة والده وحلّق بالقرب من الشمس وانتهى به الأمر بالسقوط بلا مبالاة في البحر.
هذا لا يعني أنه يجب ألا يكون لديك نهج خيالي ولكن يجب أن تكون واقعيًا أكثر، وتفكر في الأمور جيدًا وأن تكون مستعدًا لذلك، وهذا ما يؤدي حقًا إلى النجاح.
هذا وتقول الخبيرة أنه يجب علينا أن نسأل أنفسنا 4 أسئلة أساسية:
- ما الذي أريد تحقيقه؟
- ما هو أهم شيء أريده في حياتي؟
- أين أنا بالتحديد وأنا في طريقي إلى الهدف؟
- ماذا علي أن أفعل اليوم لأكون حيث أريد في المستقبل؟
هذه الأسئلة الأربعة هي في الواقع دليل للنجاح. الأول يساعد على تحديد الهدف والثاني يتحدث عن الأولويات وما لا ترغب في التضحية به، والثالث يجبرك على تحليل الموقف وتقدمك وما الذي لا يزال عليك أن تحققه، وأخيرًا، السؤال الرابع هو شبيه بالسؤال الأول.
- سيساعدك ذلك في تحديد الإجراءات أو الخطوات التي تحتاج إلى اتخاذها الآن، للاقتراب أكثر فأكثر من هدفك.
- يمنعك هذا أيضًا من الشعور بالإرهاق أو الضياع، وهذه أسئلة يمكنك طرحها على نفسك في نقاط مختلفة للتأكد من أنك ما زلت تفعل الشيء الصحيح أو أنك لا تزال لديك نفس الهدف.
من جهتها، كتبب ليزلي بيكر فيلبس، أن الطريق إلى النجاح ليس سهلاً أبدًا وأن الفائدة من هذه الأسئلة؛ أنها يمكن أن تساعدك على تجنب ارتكاب الأخطاء التي تدمر تقدمك أو تمنعك من المضي قدمًا.
وأوضحت الخبيرة: “مع وجود هذه الأسئلة في متناول اليد، يمكنك أن تساعد نفسك على البقاء متحمسًا ومتفائلًا ولديك الإرادة المطلقة للمثابرة، موضحًا أنها أيضًا طريقة لتحليل المخاطر، حتى لا ينتهي بك الأمر إلى اتخاذ خطوات سيئة وفاشلة”.
بالإضافة إلى ذلك، تقول إنه يجب ألا نفقد التعاطف والرحمة ويجب أن نتجنب الانتقاد الشديد أو القسوة مع أنفسنا، لأنه إذا حدث هذا فلن تتمكن من الاستمتاع بالنجاح، الذي نحققه وسيكون الأمر صعبًا للغاية للاستمتاع بما لدينا أو حتى تحقيق السعادة.