تشير الإحصائيات المتعلقة بدراسة النعاس العالمية أن هناك ما يقارب من 69٪ من السائقين يشعرون بالنعاس أثناء القيادة مرة واحدة في الشهر على الأقل في العام.
وبحسب موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي، فإن النعاس في أثناء القيادة يُعتبر من بين أحد الأسباب الرئيسية لحوادث الطرقات.
ويشكّل الشعور بالنعاس في أثناء القيادة خطورة على السائق ومستخدمي الطريق الآخرين على حد سواء. ووفقًا لدراسة أجراها اتحاد شركات الطرقات السريعة الفرنسية ASFA، فإن النعاس على عجلة القيادة مسؤول عن وقوع واحد من كل خمسة حوادث على الطرقات السريعة الفرنسية. وهذا يمثل ما معدله 5000 حادث كل عام.
كما يزيد النعاس في أثناء القيادة من خطر التسبب في حادثة ثمانية أضعاف مقارنة بحالة الإنسان العادية. لذلك من المهم توعية السائقين حول مخاطر الشعور بالنعاس القيادة عند من أجل منع حوادث الطرقات.
العلامات الشائعة للنوم على عجلة القيادة
وفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن العلامات المعروفة لتحديد عملية الاستعداد للنوم على عجلة القيادة هي إغلاق العينين، وتذبذبات السيارة، وتراجع القدرة على التركيز، وصعوبة إبقاء العينين مفتوحتين أو التركيز على نقطة ما. ومع ذلك، لا يمكن الاعتماد على هذه العلامات دائمًا في اكتشاف خطر النوم. لذلك سعى الباحثون في دراسة يابانية نُشرت في ScienceDirect إلى إيجاد علامات جديدة للنوم على عجلة القيادة للسماح بتطوير أنظمة إنذار جديدة.
يابانيون يطوّرون أجهزة إنذار تمنع السائقين من النوم في أثناء القيادة
قام باحثون يابانيون بتحليل أكثر من 3000 ثانية لفيديوهات سجّلت 52 حالة اصطدام شاحنة باستخدام فيديو كاميرا dashcam داخل السيارة في اتجاهات متعددة. وأتاح هذا التحليل تحديد العلامات الفسيولوجية للنوم المجهري. ومن بين العلامات التي تم رصدها، غياب حركات الجسم، واسترخاء عضلات الظهر والرقبة، وكذلك عضلات الساق والذراعين. كما لوحظت هذه العلامات عند السائقين قبل الاصطدام، وبالتالي يمكن أن تكون بمثابة علامات للنوم على عجلة القيادة.
أجهزة إنذار لمنع خطر النوم أثناء القيادة
بفضل هذه الدراسة، يمكن تطوير أنظمة إنذار تنبه السائقين من خطر النعاس في أثناء السياقة. وهكذا، سيسمح استخدام العلامات الفسيولوجية التي حددها الباحثون بتحديد الشعور بالنعاس بشكل أسرع. فضلاً عن أنه يمكن دمج أجهزة الإنذار في المركبات لمنع خطر النوم في أثناء القيادة وتجنب حوادث الطرقات.