أثارت جريمة قتل مروعة راح ضحيتها شرطي جزائري على يد شاب ثلاثيني ببلدية فريحة في ولاية تيزي وزو الجزائرية، فزع السكان؛ وكان حضور السلطات الأمنية على خلفية معلومات أكدت لهم إقدام الجاني على تهديد والده بالسلاح.
قتل شرطي في ولاية تيزي وزو الجزائرية
وكشفت صحيفة “النهار” الجزائرية عن أطوار هذه الجريمة الشنيعة، وقعت عقب تلقي مركز شرطة فريحة اتصالا من أحد المواطنين يفيد بتعرضه مع أفراد عائلته لتهديدات من قبل ابنه.
توجهت دورية إلى مكان سكن ذلك الرجل، ولكن بمجرد دخولهم إلى فناء المنزل باغتهم الابن بطعنات بواسطة سكين، أصابت مفتش الشرطة “شالة سمير” بجروح خطيرة أدت إلى وفاته قبل وصوله للمستشفى.
بينما جرى نقل الضابط الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وعلى الفور، تنقل وكيل الجمهورية إلى مسرح الجريمة وأمر بفتح تحقيق في القضية.
وعلى ضوء هذه التطورات، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة عزازقة بولاية تيزي وزو بفتح تحقيق بشأن “مقتل ضابط الشرطة وإصابة عنصر بجروح خلال أداء واجبهما ببلدية فريحة”.
وأوضح بيان المحكمة أن الجاني، البالغ من العمر 35 عاما، قام بطعن الشرطيين بسلاح أبيض ليلة الأربعاء.
غضب على مواقع التواصل الاجتماعي
أثارت هذه الحادثة سخطا وغضبا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن تضامنهم مع الضحية، مؤكدين على ضرورة مكافحة الجريمة في أغلب مدن الجزائر.
فقال “رابح العروي” عبر تويتر “نسأل الله ان يغفر ويرحم من مات ويشفي المجروح. نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة. ولا حول ولا قوة الا بالله. فالجرائم كثرت خاصة في ازهاق الارواح. فتعازينا اول لعايلته وللمديرية العامة الأمن الوطني”.
بينما رأى آخرون أنه يجب مراجعة قوانين عمل رجال الشرطة من أجل مواكبة التفشي الكبير للجريمة في عديد المدن خلال السنوات الأخيرة.
وفي السياق علق “حسين” بقوله “حقيقة حتمية وجب وضح حد لهذا المشكل باصدار امر للشرطة باستعمال السلاح الناري لاصابة كل شخص يحمل سكين باطلاق النار عليه على مستوى القدم حتى يعتبر بعده كل من تسول له نفسه حمل سكين او سيف”.
بينما قال “سمير” في ذات الصدد “الوضع يزداد سوءا يوم بعد يوم و القصص وجب أن يكون حتى نقضي على هذه الضواهر السيىة”.
وتنتشر ظاهرة الجريمة داخل الأحياء الشعبية في عدد من الجزائرية، بطريقة تجعل من حياة المواطنين أكثر صعوبة، وسط تزايد المطالبات بتكثيف العمليات الأمنية الاستباقية.
