مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس: “يزيد التوحد من خطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري”

الأشخاص المصابون بالتوحد أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري (النوع 1 والنوع 2).

ووفقًا لتقرير موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي، يحتاج الأشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد إلى توخي الحذر بشأن صحة قلبهم، حيث كشفت دراسة أجراها باحثون من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس (الولايات المتحدة الأمريكية)، أنهم معرّضون لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الأول أو الثاني.

التوحّد: زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب..

جمع العلماء الأمريكيون بيانات من 34 دراسة حلّلت سجّلات قرابة 276173 مشاركًا مصابًا بالتوحد وأكثر من 7 ملايين شخص غير مصاب بالاضطراب. وتراوحت أعمارهم بين 3 و72 عامًا بمتوسط ​​عمر 31.2 عامًا.

وبعد تحليل هذه السجلات الطبية للمتطوعين، وجد الباحثون أن الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول بنسبة 64.1٪ مقارنة بمن لا يعانون من اضطراب طيف التوحد. كما يُعد مرض السكري من النوع 2 من المضاعفات الأكثر احتمالًا. ناهيك بأن خطر المعاناة منه أعلى بنسبة 146.7٪ لدى المصابين بالتوحّد، بحسب ما ترجمته “وطن“.

وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة JAMA Pediatrics في 30 يناير 2023، لاحظ الباحثون أن الأشخاص المصابون بالتوحد لديهم أيضًا خطر أكبر بنسبة 45.9٪ للإصابة بأمراض القلب، وخاصة تصلّب الشرايين.

وإذا لم يكن هناك فرق كبير بين جميع المتطوعين فيما يتعلق بالكوليسترول السيئ (LDL)، فإن مستوى الكوليسترول الجيد كان أقل بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النمو. بالإضافة إلى ذلك، يرتفع لديهم مستوى الدهون الثلاثية في الدم.

ومن ناحية أخرى، لا يبدو أن الأشخاص المصابين بالتوحد معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.

التوحد: انتبه إلى مراقبة القلب والأوعية الدموية

وفي البيان التحريري المصاحب للبحث، أوضحت الدكتورة إليزابيث وير من قسم الطب النفسي بجامعة كامبريدج: “على الرغم من التطورات التي تجعلنا نتعرف على مرض طيف التوحد أكثر، فإنه لا يزال الأشخاص المصابين بالتوحد يعانون من نتائج صحيّة سيئة على المدى الطويل. وبشكل عام، هم يموتون في سن أصغر بكثير مما كان متوقعًا، حيث تشير العديد من الدراسات الآن إلى أن الأشخاص المصابون بالتوحد يموتون في المتوسط بين 12 و30 عامًا”.

هذا وبالنسبة للمؤلفين، تُظهر نتائجهم أنه من الضروري إعادة التفكير في متابعة هؤلاء المرضى. وخلصوا إلى أنه “يبدو أن الأطفال المصابين بالتوحد معرضون بشكل أكبر للإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم مقارنة بالأطفال غير المصابين بالتوحد”.

وأضافو: “يجب على الأطباء مراقبة الأشخاص المصابين بالتوحد بحذر بحثًا عن أسباب ظهور علامات أمراض القلب والأوعية الدموية ومضاعفاتها”.