هزت مذبحة المزرعة، أو ما عرفت إعلامياً بـ “مذبحة الريف الأوروبي”، الشارع المصري، بعد مقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة في مزرعة بالريف الأوروبي بالشيخ زايد جنوب القاهرة .
الأب وبناته وأحفاده
والضحايا هم أب يعمل مزارعا (58 عاماً)، وابنته هناء مطلقة (28 عاماً)، وطفلتها، وشقيقتها- عروسة كانت تستعد لزفافها خلال أيام. والتي قتلت في نفس اليوم المقرر أن تنقل عفش منزلها إلى عش الزوجية.
ومن بين الضحايا أيضا، حفيد المجني عليه، وهو طفل في الثالثة من عمره.
واكتشف الابن الأكبر الذي يدعى محمد، الجريمة حين اتصل بوالده عدة مرات دون استجابة. فقرر الاتصال بشقيقتيه.
صديق الأب هو الجاني
وحين لم يرد أحد على الابن الأكبر، راوده الشك، فأسرع إلى المزرعة، ودخل الاستراحة الصغيرة الملحقة بها ليشاهد والده مذبوحاً وسط بركة من الدماء.
وبحث الابن عن شقيقتيه ونجله ونجلة شقيقته فوجدهم جميعا جثثًا هامدة، غارقين في دمائهم، بأماكن متفرقة من المزرعة.
وسارع الابن لإبلاغ الشرطة، لتتكشف بعدها المفاجآت بعد القبض على المتهم. وهو صديق الأب واعتاد التردد عليه ما بين الحين والآخر داخل الاستراحة التي يقيم فيها بالمزرعة، ويجالسه بشكل متكرر.
علاقة عاطفية
وأقر المتهم عاطف (50 عاماً) بجريمته المروعة، وقال إنه كان على علاقة عاطفية بابنة صديقه الكبرى، وهي مطلقة، وتقدم للزواج منها منذ فترة لكن والدها رفض.
وتابع في نص اعترافاته التي أوردتها صحيفة “القاهرة 24” بأنه اتفق مع عشيقته، إحدى ضحايا المذبحة، على الزواج بقراءة الفاتحة دون مأذون.
وأكد المتهم أنه كان يعاشره الابنة المطلقة معاشرة الأزواج، وكان يضع منوما لشقيقتها الأصغر حتى لا تراهما في أثناء الممارسة.
وقال المتهم إنه أوهم حبيبته أنه استشار أحد المشايخ وهو من أفتى له بأن زواجه منها بهذه الطريقة جائز.
وأضاف المتهم الذي تم ضبطه من قبل القوات الأمنية أثناء اختبائه عند منزل شقيقه في قرية الصوامعة شرق بأخميم، بأنه يوم الواقعة رأته شقيقة حبيبته الصغرى في أحضان شقيقتها.
قتل حبيبته
فهددت الشقيقة الصغرى بإخبار والدها، وظل يتحايل عليها. وبمجرد دخول والدها عليهم أفشت الفتاة الصغرى السرّ.
استل الأب سكينا، وحاول الاعتداء على المتهم، وأصابه في كف يده. وأمسكت الفتاة الصغرى بعصاة لكنه نجح في استخلاص السكين من الأب. وسدد له طعنات، وذبحه.
ثم تخلص المتهم من ابنته الصغرى، ثم قتل حبيبته أيضاً خشية افتضاح أمره ثم قتل الأطفال، وفرّ هاربا على سوهاج.