تحدّثت سيلين ديون، في وقت سابق عن إصابتها بمتلازمة الشّخص المتيبس؛ وهي حالة عصبية نادرة قد يستغرق تشخيصها وتصميم علاج محدَّد لها سنوات، ناهيك بأنه يسبّبُ تصلّبًا تدريجيًا على مستوى العضلات، ما جعل سيلين ديون تعاني من صعوبات في المشي، فيما منعها الاضطراب أيضاً من “استخدام أوتارها الصوتية”، ما منعها من أداء حفلاتها.
وحسبما أفاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي، فإن جميع المعجبين يشعرون بخيبة أمل كبيرة، إذ اضطرّت سيلين ديون إلى إلغاء جميع حفلاتها المقررة حتى أبريل 2024 لأسباب صحية. وكانت نجمة كيبيك قد أعلنت بالفعل في ديسمبر الماضي أنها ستلغي أو تؤجل الحفلات الموسيقية المقررة في أوروبا بين فبراير ويوليو 2023، لأنها تعاني من متلازمة الشّخص المتيبس؛ وهو مرض عصبي نادر.
منعت متلازمة الشخص المتيبس سيلين ديون من الغناء
هذه المتلازمة؛ هي عبارة عن اضطراب في الجهاز العصبي المركزي يسبب تصلبًا وتشنجات على مستوى العضلات. كما أن المظاهر السريرية لمتلازمة الشخص المتيبس متشابهة في جميع الأنواع. إذ تظهر أعراض، على غرار: تصلب العضلات وتشنجاتها التي تتطور بشكل خبيث في الجذع والبطن وبدرجة أقل في الساقين والذراعين.
خلافًا لذلك، يكون المرضى طبيعيين والفحص يظهر فقط تضخماً وتيبّساً في العضلات. وعادةً ما تتطور متلازمة الشخص المتيبس، ما يؤدي إلى الإعاقة وتيبس الجسم بالكامل. والسبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف ولكن من المحتمل أن تكون المناعة الذاتية.
ووفق ما ترجمته “وطن“، فإن هذا المرض، الذي يصيب شخصًا إلى شخصين من بين مليون شخص في العالم، منع المغنية الكندية من الغناء. إذ أوضحت سيلين ديون، في ديسمبر الماضي، على الشبكات الاجتماعية أنها كانت تواجه صعوبة في المشي واستخدام أحبالها الصوتية.
كما قالت سيلين ديون البالغة من العمر 55 عامًا: “أحاول جاهدةً استعادة قوتي”.
متلازمة الشخص المتيبس: “علاجات غير كاملة”
يُذكر أن مرضى متلازمة الشخص المتيبس يعانون أيضًا من تشنجات عضلية مؤلمة ناتجة عن محفزات مختلفة على غرار: الضوضاء العالية أو المفاجئة، ومشاعر مثل الخوف، وما إلى ذلك، والتي من شأنها أن تسبّب سقوطًا وكسورًا شديدة.
وفي هذا السياق، أفادت الدكتورة كارول هنري، طبيبة الأعصاب ورئيسة الخدمة في مركز مستشفى سان دينيس: “يمكن أن يمنع المرض الشخص من ممارسة حياته الطبيعية، بعد عدة سنوات من التطور. كما أني قابلتُ أحد المرضى المصابين بهذا المرض النادر، وكانت لا تستطع المشي لأكثر من 2 إلى 3 خطوات، ناهيك بأنه عندما تمّ تشخيص حالتها، كانت تعاني من تشنجات عضلات الصدر، ما تسبب لها في نقص في الأكسجين”.
وفي الحقيقة فإن العلاجات، مثل: البنزوديازيبينات ( الديازيبام) أو باكلوفين (مرخٍ للعضلات)، ليست فعّالة دائمًا. كما أوضحت الدكتورة هنري: “مرضانا قد يظلون منزعجين بدرجات متفاوتة بسبب تصلب العضلات أو الألم المنجرّ عن ذلك”.
أما بخصوص سيلين ديون، فإن الفريق الطبي الذي يرافقها يتابع تطورات المرض وكيفية علاجه”.