إذا كنت تعتقد أنك لا تستطيع الوثوق بأي شخص، فقد تعاني من مشكلات الثقة. اكتشف العلامات الرئيسية وسبب حدوثها وكيفية التعامل مع نقص الثقة.
إذا شعرت يومًا ما في أنك “لا تثق بأي شخص”، فلا شك في أنك تواجه مشكلات تتعلق بالثقة. إن الشعور بعدم قدرتك على الوثوق بالآخرين يمكن أن يجعل علاقاتك مع الآخرين صعبة تمامًا. لكن لماذا لا نثق بالناس؟
ما هي قضايا الثقة؟
بحسب ما ترجمته “وطن” نقلا عن موقع “موندو بسيكولوغوس” الإسباني، الثقة عنصر أساسي في أي نوع من العلاقات. ومع ذلك، فإن الوثوق بالناس ليس دائمًا أمرًا سهلاً ، حتى لو كان لديك ارتباط وثيق معهم.
عادة ما يلاحظ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الثقة ذلك في علاقاتهم، مثل علاقات أقرب أصدقائهم أو أفراد الأسرة أو شريكهم. في هذه الحالات، يمكن أن يسبب انعدام الثقة عقبات في الرابطة، ما يولد أفكارًا سلبية عن الأحباء، فضلاً عن الشك والغيرة.
علاوة على ذلك، ما يمكن ربط انعدام الثقة بأي شخص أو بالمشكلات أو الاضطرابات العقلية التالية على غرار:
- الكآبة
- اضطرابات التكيف (صعوبة التأقلم مع ضغوط معينة)
- قلق
- الخوف من الهجران
- مشاكل التعلق
- إجهاد ما بعد الصدمة
- انفصام في الشخصية
العلامات التي تشير إلى أنك لا تثق في أي شخص في العادة
عادة ما يكون لدى الأشخاص الذين لديهم مشاكل ثقة مع الآخرين المواقف التالية:
أنت لا تصدق ما يقولونه: الأشخاص الذين لا يثقون في كثير من الأحيان بالآخرين يميلون إلى التحقق من الكلمات التي يقولونها. على الرغم من عدم وجود أسباب للشك في مصداقية الشريك أو الأصدقاء أو الأقارب.
إنهم يتوقعون الأسوأ دائمًا: عندما تكون هناك مشاكل ثقة، يميل أولئك الذين يعانون منها دائمًا إلى التفكير في الأسوأ. وبهذه الطريقة، يشككون في العديد من مواقف أو كلمات أو سلوكيات الآخرين.
أنت تحافظ على مسافة معينة من الآخرين: من خلال عدم الوثوق بأي شخص، يمكن أن يشعر الناس بالقلق عند الانفتاح أو الاقتراب من أشخاص جدد، على الرغم من أنهم يتوقون للقيام بذلك. أيضًا، غالبًا ما يواجه الأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة صعوبة في الاستغناء عن أصدقائهم، حيث يمكن أن يشعروا بالضعف.
سلوكيات الغيرة: غالبًا ما ترتبط الغيرة بانعدام الثقة بالآخرين، خاصة في العلاقات الرومانسية. في الواقع، أظهرت الأبحاث أن مشكلات الثقة غالبًا ما تلعب دورًا في الشعور بالغيرة في العلاقات.
هذه بعض العلامات التي قد تشير إلى أنك تميل إلى عدم الثقة بأي شخص. بالنظر إلى هذه العلامات، من المهم أن تعمل على استعادة الثقة مع الآخرين بسبب كل العواقب التي يمكن أن تولدها في علاقاتك وفي صحتك العقلية.
لماذا لا أثق بأحد؟
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لا يثقون بأي شخص غالبًا ما تكون لديهم هذه الأفكار بسبب تجارب اجتماعية سيئة.
إن العلاقات الأولى مع العائلة والزملاء في المدرسة؛ هي التي توفر فرصة للثقة والاعتماد على الأشخاص الأقرب إليك.
عندما تعني هذه الروابط شيئًا سلبيًا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم الثقة في الآخرين. بهذه الطريقة، يمكننا القول أن الأسباب الرئيسية التي تجعلنا نشعر بمشاكل الثقة مع الآخرين هي التالية:
التجارب السيئة في مرحلة الطفولة المبكرة: تبدأ الثقة في التعلم من الأيام الأولى من الحياة، عندما يكتشف الأطفال بأنفسهم ما إذا كان بإمكانهم الوثوق بوالديهم والآخرين. لذلك، يميل الأشخاص الذين يكبرون مع أسرة وأصدقاء أكثر دعمًا إلى الثقة في الناس أكثر.
التعرض للتنمر أو الرفض: يمكن للتجارب الشخصية والاجتماعية أن تؤثر على الثقة في الآخرين. في الواقع، يمكن أن يساهم التعرض للتنمر أو الرفض الاجتماعي من قبل الآخرين في وجود مشكلات ثقة في علاقاتهم.
العلاقات السلبية: قد ينتهي الأمر بالأشخاص الذين كانوا في علاقة رومانسية غير صحية باستقراء مشاعر عدم الثقة هذه تجاه العلاقات الأخرى في حياتهم.
الصدمة: إن المعاناة من صدمة أثناء الطفولة أو المراهقة المرتبطة بالعلاقات يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تطوير هذا الشعور “بعدم الثقة بأحد”.
الاضطرابات العقلية: المعاناة من اضطراب عقلي مثل الكثير من التوتر والقلق والاكتئاب. بالإضافة إلى اضطرابات الشخصية الأخرى التي يمكن أن تؤثر أيضًا على مشاكل الثقة هذه.
إذا كنت تعتقد أن لديك هذا النقص في الثقة بالآخرين وهذا يسبب لك مشكلة في حياتك اليومية، فننصحك باستشارة طبيب نفساني متخصص.