وأوضح الفريق أن الغدة الزعترية (الموجودة خلف عظم الصدر) التي تنتج الخلايا التائية الضرورية لمساعدة الجسم على مكافحة العدوى والأمراض، تتوقف عن العمل فعليا عند سن 65 عاما، ما يعني أن أنظمتنا المناعية تصبح أضعف بكثير.
وتتقلص الغدة الزعترية مع التقدم في العمر، ويتم استبدال مناطق إنتاج الخلايا التائية بأنسجة دهنية.
وتتسبب علاجات السرطان أيضا في إتلاف الغدة الزعترية، ما يجعل التعافي من العدوى أبطأ كثيرا بالنسبة للشباب المصابين بهذا المرض.
ويقول العلماء إن النتائج قد تكون مهمة في تطوير علاجات تعزيز المناعة لمن هم فوق سن الستين، وأولئك الذين يخضعون لعلاج السرطان.
وقال الدكتور كيلين تشاو، المعد المشارك في الدراسة من معهد أبحاث WEHI في ملبورن بأستراليا: “تمكننا هذه المعرفة من التحقيق فيما إذا كان من الممكن استهداف هذه الخلايا علاجيا في المستقبل للمساعدة في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بالنسبة للغدة الزعترية المتقدمة في السن، وتعزيز وظيفة الخلايا التائية لدى البشر مع تقدمنا في السن”.
وقال البروفيسور دانييل غراي، رئيس المختبر في WEHI: “يحتاج البالغون الذين يعانون من استنفاد أجهزتهم المناعية إلى سنوات لاستعادة خلاياهم التائية، أو في بعض الأحيان لا يفعلون ذلك أبدا، ما يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بعدوى تهدد حياتهم. إن استكشاف طرق استعادة وظيفة الغدة الزعترية أمر بالغ الأهمية لإيجاد علاجات جديدة يمكن أن تحسن النتائج لهؤلاء المرضى المعرضين للخطر، وإيجاد طريقة لضمان إنتاج مستوى صحي من الخلايا التائية طوال حياتنا”.
وأضاف غراي: “يوفر اكتشافنا زاوية جديدة لتجديد الغدة الزعترية واستعادة المناعة، ويمكن أن يكشف عن طريقة لتعزيز وظيفة المناعة لدى المرضى المعرضين للخطر في المستقبل”.
المصدر: ديلي ميل