يعيق اضطراب التآزر الحركي الأطفال عند القيام بأنشطتهم اليومية. هذا الاضطراب الذي يسمى أيضًا عسر الأداء الحركي أو “اضطراب التنسيق التنموي” أو الديسبراكسيا؛ هو اضطراب حركي يؤثر على قدرة الطفل على تخطيط للأشياء وتسلسلها لأداء الأنشطة اليومية.
وعلى الرغم من أن الطفل يمكن أن يعاني من اضطراب التآزر الحركي منذ الولادة، فإن الأسباب الدقيقة لهذه المشكلة الصحيّة لا تزال غير معروفة. لكن، لا شكّ، أن الاضطراب يظهر بشكل متكرر عند الأولاد (الذكور)، مع بعض السمات المشتركة التي توجد بشكل عام في جميع المصابين بعسر الأداء الحركي.
ووفقًا لما ترجمته “وطن“، فإنه منذ سن مبكرة، يواجه الأطفال المصابون بالديسبراكسيا صعوبة في التعامل مع الأشياء، كما إنهم يسقطون بشكل متكرر، ويكونون أبطأ وأخرق في حركاتهم وفي بعض الأنشطة المعينة، مثل: ارتداء الملابس أو تناول الطعام، والتي تصبح بعد ذلك تحديًا لهم. جميع الأنشطة اليومية معنية، سواء صعود السلم أو نزوله، أو الجري، أو القفز، أو الضرب، أو ركوب الدراجات، أو التقاط الكرة.
كيف تساعد طفلك؟
لا علاقة لاضطرابات التآزر الحركي بالكسل أو عدم الاهتمام. على العكس من ذلك، يتعين على الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة إعادة تعلم كل مهمة من جديد. لذلك من الضروري تبني موقف صبور ومتفهم معهم دون مقارنتهم بالآخرين.
لمساعدتهم على ذلك، اجعل المهام التي سيقومون بها سهلة قدر الإمكان:
- اختر ملابس لهم دون أزرار أو بحزام خصر مطاطي لمساعدتهم على ارتداء ملابسهم بنفسهم
- كرر التعليمات بشكل متكرر وقدمها بإيجاز، واحدًا تلو الآخر لتسهيل فهم المهام وإكمالها.
- قسّم المهام الصعبة عليهم إلى خطوات بسيطة حتى يستوعبوها بشكل تدريجي.
- صِف بصوت عالٍ الإيماءات اللازمة للقيام بنشاط ما، باستخدام الكلمات نفسها دائمًا وإظهار الحركات لهم.
عند هؤلاء الأطفال الذين يعانون من ضعف احترام الذات، يمكن أن يسبب الخوف من الفشل؛ القلق، ما يزيد من صعوبة قيامهم بأنشطتهم اليومية. لهذا السبب، بالإضافة إلى الدعم المهني، فيجب أن تعلم أنك كوليّ تؤدي دورًا مهمًا في توفير بيئة مطمئنة ومشجعة لطفلك ليتخطى المصاعب التي يتعرّض لها جرّء اضطراب التآزر الحركي.