يحتاج الطفل الذي لا يحب الرياضة إلى أسلوب مرن يحببه في ممارسة الرياضة دون الضغط عليه وإجباره على فعل ذلك.
وفي حين أن النشاط البدني ضروري لصحة الأطفال ورفاههم، فإن بعضهم يشعرون في بعض الأحيان أنهم غير متحمسين لممارسة الأنشطة الرياضية. ولمساعدتهم هناك وسائل بسيطة تشجعهم على الحركة مع مراعاة اختياراتهم وشخصياتهم، وفق ما نشره موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.
لماذا يكره بعض الأطفال الرياضة؟
إذا كان طفلك لا يُظهر اهتمامًا بالرياضة، فمن المهم أن تسعى لفهم الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك. لكل طفل شخصيته واختياراته الخاصة، لذلك قد تكون هناك أسباب مختلفة لعدم حماسه،
في حين أن البعض قد يشعر بالإرهاق بسبب البيئة التنافسية حيث يمكن أن يكون الضغط من أجل أن يكون الأفضل دائمًا أمرًا ساحقًا، فقد يخشى البعض الآخر من الرفض إذا لم يشعروا بالكفاءة في النشاط الرياضي. يمكنك بالتالي إنشاء حوار والسماح له بالتعبير عن نفسه بشأن ما يشعر به.
لا تنس أن تأخذ في الاعتبار وتيرة نمو طفلك أيضًا، حيث تتطور بعض المهارات البدنية في أوقات مختلفة وبسرعة. فضلاً عن ذلك، يجب أن يتعلم طفلك المهارات الأساسية مثل الجري والقفز والرمي والالتقاط بدءًا من سن الخامسة.
كيفية خلق بيئة مواتية؟
بدلاً من التركيز على المنافسة، اغرس في نفسه قيم التعاون، واجعله يفهم أن الرياضة هي قبل كل شيء لعبة وأن الشيء المهم هو الاستمتاع وبذل قصارى جهدك للاستمتاع بها. يمكنك تشجيعه على رؤية الفشل على أنه فرصة للتعلم والنمو بدلاً من اعتبارها عقبة لا يمكن التغلب عليها، مع الإشادة بجهوده والاحتفال بنجاحاته الصغيرة.
بدلاً من إجبار طفلك على ممارسة رياضة معينة، حاول توفير مجموعة متنوعة من الخيارات التي تناسب شخصيته وقدراته. ودعه يختار ما يثير اهتمامه أكثر من الخيارات التي تقدمها له.
وختامًا، يجب أن تكون الأولوية لتشجيعه على الحركة. لذا يمكنك إشراك جميع أفراد العائلة في الأنشطة البدنية الممتعة مثل ركوب الدراجات أو التنزه في الطبيعة أو الرقصات العفوية في غرفة المعيشة على سبيل المثال.