فجر فيلم ” أميرة “، مرشح الأردن لجائزة أفضل فيلم في جائزة الأوسكار، الذي يتناول قضية “أطفال النطف”، جدلا عارما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتصدر نتائج البحث على غوغل حاصدا آلاف المشاهدات والتعليقات.
وحسب منابر إعلامية متطابقة، دشن ناشطون وكتاب وإعلاميون فلسطينيون وأردنيون، حملة إلكترونية تحت وسم # اسحبوا – فيلم – أميرة، حيث لاقت الحملة تفاعلا كبيرا، مطالبين بسحب الفيلم ومنع عرضه وتداوله، كونه يحمل إساءة واضحة وصريحة للأسرى ونضالهم فيما يخص قضية النطف المحررة.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من عرض الفيلم في افتتاح الدورة الثانية عشرة من مهرجان “كرامة لأفلام حقوق الإنسان” في العاصمة الأردنية عمّان، وتركز الجدل حول قصة الفيلم لاحتوائه على تفاصيل وصفها بعضهم بـ”المستفزة والمسيئة”، غير أن الكثيرين اعتبروه تجريحا عميقا للأسرى الفلسطينيين، فضلا عن أنه يقدم خدمة مجانية.
وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى أميرة، وهي مراهقة فلسطينية ولدت بعملية تلقيح اصطناعي، بعد تهريب السائل المنوي لوالدها نوار المعتقل في السجون الإسرائيلية، وتتطور الأحدات وينكشف أن والدها عقيم، فتنقلب حياة أميرة رأساً على عقب، إذ ترفض والدتها الكشف عن والدها الحقيقي، قبل أن يظهر أن النطفة المهربة تعود إلى ضابط إسرائيلي.
وفي المقابل، أكدت وزارة الثقافة الفلسطينية و”مؤسسات الأسرى” رفضهما لفيلم “أميرة”، على اعتبار أنه “إساءة واضحة لكرامة الأسرى”، حيت قال وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف، في بيان صحافي: “الفيلم يمس بشكل واضح قضية هامة من قضايا شعبنا ويضرب روايتنا الوطنية والنضالية، ويسيء بطريقةٍ لا لبس فيها إلى تاريخ ونضالات الحركة الأسيرة الفلسطينية، التي نعلم جميعًا مدى قدسيتها وأهميتها على المستويين الشعبي والرسمي وعلى المستوى القومي” .
مصدر الخبر الاصلي موقع : سلطانة