تتواصل الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في دولة الهند، في ممارسات تثير غضبا واسعا بين المسلمين، وباتت توصف بأنها تجاوزت كل الحدود.
وفي أحدث هذه الاعتداءات، ظهرت معلمة في مدرسة هندوسية، وقد طلبت من الأطفال الهندوس في الفصل أن يضربوا طفلاً مسلماً، حسبما أظهر مقطع فيديو متداول.
وشوهد الطفل المسلم، وهو يقف مغلوبا على أمره وينهار من البكاء، مع توالي الاعتداء عليه من قِبل زملائه في الفصل، فيما بدت المعلمة مستمتعة بهذا المشهد.
اعتداءات متكررة
وتعددت في الآونة الأخيرة، الاعتداءات من قِبل الهندوس على المسلمين، فقبل أيام انتشرت مقاطع فيديو توثق مقتل مسلم على يد هندوس خلال اعتدائهم على خمسة مسلمين، بينهم 3 إخوة، بمدينة موريجاون بولاية آسام الهندية.
ووقع الاعتداء يوم 25 يوليو الماضي، حيث اتُهم الضحية الذي تبين أنه يدعى صدام حسين، بـ”سرقة أبقار والاتجار بها بشكل غير قانوني”.
ومؤخرا أيضا، نشر ناشطون هنود، لقطات وُصفت بأنها صادمة تُظهِر اعتداء من قِبل مجموعة هندوس، وهم يُجبرون رجلا على ترديد شعارات هندوسية وينهالون عليه بالضرب.
وأظهر الفيديو، اعتداء مؤلما للغاية على الشاب المسلم، الذي طُلب منه تحت وطأة التعذيب أن يقول “جاي شري رام” (يحيا الإله رام).
عدد المسلمين في الهند
ويقدّر عدد المسلمين في الهند بنحو 200 مليون نسمة، والهند ثالث أكثر بلد من حيث عددُ المسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان.
ورغم ذلك، فإن المسلمين لا يشكّلون إلا ما يقارب 15 بالمئة من سكان الهند، وبالتالي، يصنفون كأكبر أقليّة في البلد ذي الغالبية الهندوسية.