نُشرت دراسة في مجلة JNeurosci توضح اكتشاف العلماء لدائرة دماغية تعزز مهارات الرياضيات لدى الأطفال، مما يسهل استهداف وتحفيز هذه المنطقة لتحسين التعلم.
وتقوم الدائرة بتشغيل منطقة بالقرب من مؤخرة الرأس تُعرف باسم IPS (التلم داخل الجداري)، والتي تشارك في معالجة الأرقام، وترتبط بالحُصين حيث يتم تخزين الذكريات.
يعرف الخبراء أن IPS تلعب دورا في معالجة الأرقام لكن الدوائر المشاركة في تعلم معنى الرقم ظلت لغزا حتى الآن.
قال المؤلف الرئيسي الدكتور هيسانج تشانغ من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا:” يعتمد تطوير المهارات الرياضية على الإحساس بالأرقام، والقدرة على التمييز بين الكميات، لقد كان برنامجنا التدريبي المتكامل لإحساس الأرقام فعالاً في الأطفال عبر مجموعة واسعة من القدرات الرياضية، بما في ذلك الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم”.
ويحدد العلماء في الدراسة الدوائر الحصينية والجدارية التي تتنبأ بالاختلافات الفردية في مكاسب التعلم، وأشارت الدراسة إلى دائرة دماغية جديدة تنبئ باكتساب مهارات الإحساس بالأرقام التأسيسية وتحدد هدفا قويا للتدخلات الفعالة ومراقبة الاستجابة للتدريب المعرفي.
ودرس الباحثون النشاط المتزامن بين الحُصين ومناطق الدماغ الأخرى في 96 طفلا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 7 و 10 سنوات، وأظهر مسح الدماغ العلاقة بين الحُصين و IPS قبل التدريب، وتنبأ بقدرة الطفل على تعلم الإحساس بالأرقام.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين لديهم نشاط أكثر تزامنا تعلموا المزيد أثناء الدورة، وتم تطبيق النشاط على الأطفال الذين ينمون بشكل نموذجي والأقران الذين يعانون من صعوبات تعلم الرياضيات.
قال الدكتور تشانغ:” الإحساس بالأرقام في الطفولة المبكرة هو تنبؤ بالنجاح الأكاديمي والمهني، ويعتقد أن العجز يكمن وراء ضعف مدى الحياة في القدرات الرياضية”، وأضاف تشانغ:”على الرغم من أهميتها، فإن آليات دارة الدماغ التي تدعم التعلم الحسي للأرقام لا تزال غير مفهومة جيدا”.
وبهدف فهم هذه الأليات قام العلماء بتصميم برنامج تدريبي ذي دوافع نظرية لتحديد آليات دوائر الدماغ الكامنة وراء تعلم معنى الرقم التأسيسي لدى الأطفال الذكور والإناث في سن المدرسة الابتدائية.
وأكد تشانغ أن البرنامج الجديد التدريبي الخاص بإحساس الأرقام التكاملي لمدة أربعة أسابيع بشكل تدريجي، عزز فهم العلاقات بين الأرقام العربية الرمزية والتمثيلات غير الرمزية للكمية.
وقال تشانغ :”لقد وجدنا أن برنامجنا التدريبي للحس الرقمي يحسن القدرة على التمييز الكمي الرمزي لدى الأطفال عبر مجموعة واسعة من القدرات الرياضية بما في ذلك أولئك الذين يعانون من صعوبات في التعلم”.
أفاد تشانغ :”بشكل حاسم، قوة الاتصال الوظيفي قبل التدريب بين الحُصين والتلم داخل الجداري، ومناطق الدماغ المتورطة في التعلم النقابي والتمييز الكمي، على التوالي تنبأت بالاختلافات الفردية في تعلم معنى الرقم عبر الأطفال الذين ينمون عادة والأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم”.
المصدر: ديلي ميل