ولد طفل فلسطيني يتيماَ بعد استشهاد 11 شخصا من عائلته في قصف للاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، في واحدة من مآسي الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وأدت إلى استشهاد آلاف المدنيين أكثرهم من النساء والأطفال.
وأظهر مقطع فيديو بثته قناة “الجزيرة” الطفل الوليد في حاضنة أطفال داخل أحد المشافي.
ولادة طفل يتيم في غزة .. خرج من رحم أمه وهي في النفس الأخير
وقال أحد الأطباء العاملين في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة في الفيديو المتداول، إن الطفل هو ابن الشهيدة “فاطمة الهرش”.
وتابع موضحا أنه تم تحويله من مستشفى “كمال عدوان”، بعد قصف منزلهم في المحافظة الشمالية لقطاع غزة.
وأضاف أن طواقم الإسعاف نقلت الأم وهي حامل في أسبوعها الـ 32 وكانت –حسب قوله- في النفس الأخير من الحياة.
واستدرك الطبيب المتحدث أنهم قاموا بإخراج الجنين من بطنها وتحويله إلى مستشفى الشفاء وهو الآن –لحظة تصوير الفيديو- في اليوم الثامن من عمره، ويعاني من نقص تغذية دماغية متوسطة لكن وضعه الصحي العام متوسط.
وأضاف: “لا نعلم عند تحسن هذا الطفل وخروجه من سيرعاه لأنه الآن يتيم وفقد جميع أفراد أسرته المكونة من 11 شخصاً باتوا في عداد الشهداء، باستثناء هذا الطفل الموجود حالياً في قسم الحضانة بمجمع الشفاء الطبي.
العدوان الإسرائيلي يغتال الطفولة في غزة
وبحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، فقد بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع قطاع غزة منذ 16 يوما 1903 أطفال.
والعدد الحقيقي بحسب التقديرات، قد يبلغ أضعاف العدد المعلن نظرا لأن كثيرا من جثامين هؤلاء الشهداء الصغار لا تزال مطمورة بين أنقاض المنازل التي قصفها الاحتلال الغاشم.
وبلغ قتل الأطفال والرضع الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على غزة، معدلا غير مسبوق في تاريخ الحروب، بحسب “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”.
