تشير دراسة حديثة إلى وجود صلة كبيرة بين شرب القهوة والوفيات بين المرضى الذين يعانون من سرطان الأمعاء.
ويعرف سرطان الأمعاء بأنه مصطلح عام لوصف السرطان الذي يبدأ في الأمعاء الغليظة وأحيانا في الأمعاء الدقيقة، وهو أكثر ندرة من سرطان الأمعاء الغليظة، ويطلق عليه أحيانا اسم سرطان القولون والمستقيم.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن استهلاك القهوة يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. وفي هذه الدراسة الجديدة، التي نشرتها مجلة International Journal of Cancer، بحث الفريق فيما إذا كانت القهوة تؤثر أيضا على تطور المرض. وقارن الباحثون تناول القهوة بعودة المرض بعد هدأته والوفيات بين المرضى.
وتم استجواب ما مجموعه 1719 مريضا حول نمط حياتهم، بما في ذلك كمية القهوة التي يشربونها.
وأظهرت النتائج أن مرضى سرطان القولون والمستقيم من المرحلة الأولى إلى الثالثة الذين يشربون أكثر من أربعة أكواب يوميا لديهم احتمال أقل للانتكاس بنسبة 37% من أولئك الذين يشربون أقل من كوبين يوميا.
وعلاوة على ذلك، كان معدل الوفيات أدنى بين أولئك الذين تناولوا ما بين ثلاثة وخمسة أكواب يوميا. ما يشير إلى أن الاستهلاك المعتدل للقهوة قد يكون مفيدا للمرضى الذين يعانون من سرطان الأمعاء.
وفي حين أن هذه النتائج مهمة، إلا أن الآلية الدقيقة وراء الارتباط ما تزال غير واضحة. ويحرص الباحثون على إجراء المزيد من الدراسات لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل واستكشاف كيف يمكن للاستهلاك المنتظم للقهوة أن يقلل من خطر تكرار الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
المصدر: ميديكال إكسبريس