وجد الباحثون الذين يسعون لمكافحة الأرق أن بعض الأعشاب لها تأثيرات مضادة للأرق. وثبت أن أحد أنواع الشاي، على وجه الخصوص، يعمل بمثابة مهدئ فعال للغاية.
وفي حين أن ليلة واحدة بلا نوم ستؤثر بشكل كبيرعلى قدراتنا العقلية في اليوم التالي، إلا أن الأرق يمكن أن يلحق أضرارا طويلة المدى بالصحة الإدراكية بصمت.
وأظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Nature Communication، أن الذين ينامون بانتظام ست ساعات أو أقل في إحدى ليالي الأسبوع كانوا أكثر عرضة بنسبة 30% للإصابة بالخرف، مقارنة بمن ينامون سبع ساعات.
وفي حين أن أسباب الأرق غير معروفة إلى حد كبير، فإن عادات ما قبل النوم هي محددات قوية لنوعية النوم.
وتستخدم عشبة المليسة (الترنجان) ذات الرائحة المميزة الشبيهة بالحمضيات، منذ فترة طويلة لتقليل التوتر وتحسين نوعية النوم.
ويمتد استخدام المليسة إلى مجموعة واسعة من الحالات الطبية بما في ذلك القلق والتعب والصداع والهضم.
وتحتوي العشبة على مركب يسمى حمض الرومارينك، والذي له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للميكروبات.
ويُعتقد أيضا أن هذا المركب مسؤول عن تحسين النوم لدى المرضى الذين يعانون من الأرق أو توقف التنفس أثناء النوم.
ووجدت دراسة بحثت في آثار العشبة على النساء في فترة ما حول الطمث، أنها أحدثت فرقا كبيرا مع انخفاض مستويات اضطرابات النوم.
ووجد الباحثون أن هذه العشبة تدعم إنتاج الناقل العصبي GABA، والذي يساعد في إدارة رد فعل الجسم تجاه الإجهاد.
ويوفر هذا أيضا تأثيرات مهدئة خفيفة، مع تحفيز إنتاج السيروتونين في الدماغ، ما يؤدي إلى تأثير “الشعور بالسعادة”.
ووصف المشاركون في الدراسة الذين تم إعطاؤهم المليسة أيضا شعورا متزايدا بالهدوء، ما يؤدي إلى النعاس.
وتم تأكيد ذلك لاحقا في تجربة سريرية أجريت على 20 متطوعا يعانون من اضطرابات النوم والقلق.
وتلقى المشاركون خلاصة 300 مغ مرتين في اليوم على مدار 15 يوما. وبعد العلاج، أفاد المشاركون الذين تلقوا العشب عن انخفاض بنسبة 39% في الأرق وانخفاض بنسبة 49% في القلق.
وكانت الآثار بارزة بشكل خاص بين المتلقين الذين يعانون من الأرق المرتبط بالقلق.
وعند إعطائها للفئران، لاحظ الباحثون أن العشبة تعمل كمهدئ. وفي حين أن تناول عشبة المليسة مثل الشاي له تأثيرات بارزة، يمكن أيضا تناولها كمكمل غذائي أو فركه على الجلد مع مستحضر ترطيب الجلد. ويشير هذا الدليل إلى أنه يمكن استخدام العشب النباتي كبديل لوسائل المساعدة على النوم للأفراد الذين يعانون من اضطرابات النوم.
إكسبريس