أثار وضع اسم رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، ضمن أسئلة امتحان للغة العربية لطلاب المرحلة الإعدادية موجة سخرية واسعة بين النشطاء على تويتر.
إعراب السيسي سؤال في امتحان اللغة العربية
وتفاجأ المصريون بتداول صورا من امتحان طلاب الإعدادية بمحافظة المنوفية، يشمل سؤال بقطعة النحو يطلب منهم إعراب كلمة “السيسي” التي وردت بالقطعة.
وكان اسم السيسي قد ورد في إحدى فقرات القطعة على هذا النحو: “القائد السيسي ضرب أروع الأمثلة في الذود عن مداخل البلاد ومخارجها).
ليطلب بعد ذلك من الطلاب في فقرة الأسئلة إعراب كلمة “السيسي”.
وأثار إقحام اسم رئيس النظام في كل شيء من قبل المسؤولين بشتى الوزرات لمجاملته وحتى يرضى عنهم، سخرية المصريين بمواقع التواصل.
وكتبت فايزة ساخرة في هذا السياق: “الظاهر اللي بيغلط فيه بيسحبون جنسيته.”
سخرية واسعة من رئيس النظام المصري
واستنكر ناشط آخر هذا الأمر بقوله: “حتى وزارة التعليم جابت سؤال في النحو إعراب كلمة “السيسي”، الانتهازى والانقلابي والسيكوباتي. فعلا صدق حازم ابو اسماعيل لما قال: “سنصبح اضحوكة العالم.”
وتساءل آخرون الحكمة من وضع اسمه في الامتحان، وما هي والفائدة التي ستعود على الطلاب من ذلك.
وسخر ناشط من رئيس النظام المصري بقوله: “لا محل له من الإعراب.”
فيما دون مغرد ساخرا من سؤال إعراب كلمة السيسي: “فاعل بينا اللى ما فعلوش الكفار فى حصار شعب أبى طالب، منصوب علينا بيه، ومضاف على دماغ أبونا”.
وقال كمال ساخرا: “إن شاء الله يبقى في خبر كان قريب.”
السيسي: النبي وصحابته أكلوا ورق الشجر 3 سنوات
ولا ينفك عبدالفتاح السيسي عن إثارة سخرية المصريين بشكل دائم، وكان ذلك أيضا في آخر إطلالة له، السبت، حينما أراد أن يطلب من المصريين الصبر والتقشف على الظروف التي وصلت لها مصر بسبب سياساته الفاشلة، فاستشهد بحادثة وقعت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمسلمين قديما.
وقال السيسي مطالبا المصريين بالتقشف، أثناء افتتاحه مشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي، إن الرسول الكريم وصحابته أكلوا ورق الشجر لمدة 3 سنوات عندما تم حصارهم في شعب أبي طالب، ولم يعترض منهم أحد.
تلك التصريحات التي قوبلت بانتقادات حادة من قبل النشطاء، الذين رأوا أن السيسي يستخدم الخطاب العاطفي للتغطية على فشله الذريع وسياساته التي أوصلت مصر لمنعطف اقتصادي كارثي انعكس سلبا على شتى مناحي الحياة.
انهيار الوضع الاقتصادي في مصر
وتشهد مصر حاليا موجة جديدة من التضخم والغلاء الفاحش في أسعار السلع الأساسية، بسبب اتجاه النظام إلى طلب قرض جديد من البنك الدولي حيث أجبره الأخير على رفع سعر الفائدة مرتين خلال أقل من 3 أشهر للموافقة على القرض.
وتسبب ذلك بموجة غلاء فاحشة قضت على ما يسمى الطبقة المتوسطة في مصر، وأصبح الفقر والبطالة والكساد عنوان المرحلة الحالية بامتياز.
كما رهن السيسي اقتصاد مصر لدول الخليج وخاصة الإمارات، التي باتت تسيطر على كيانات اقتصادية هامة داخل الدولة مقابل مليارات الدولارات التي دفعتها للسيسي.
