كشف باحثون أمريكيون أن ما يقرب من 40 بالمائة من منتجات أغذية الأطفال التقليدية التي تم تحليلها في دراسة علمية أجريت في البلاد، تحتوي على مبيدات حشرية سامة. في حين لم تحتوي أي من المنتجات العضوية التي تم أخذ عينات منها في الدراسة على مواد كيميائية.
وأشارت مجموعة العمل البيئي “EWG” إلى أن الدراسة أجريت على 73 منتجا وتم من خلالها اكتشاف بقايا مبيد حشري واحد على الأقل في 22 من أصل 58 من أغذية الأطفال التقليدية”.
الرضع أكثر عرضة للسموم
وبحسب وكالة “شينخوا” الصينية حذرت المجموعة التي قامت بالدراسة من أن “الرضع والأطفال الصغار معرضون بشكل خاص لأضرار صحية محتملة نتيجة تناول الأطعمة التي تحتوي على بقايا المبيدات الزراعية”.
وقالت المنظمة غير الربحية إنها اختبرت منتجات من ثلاث علامات تجارية مشهورة في الولايات المتحدة – Beech-Nut، وGerber، وParent’s Choice.
وقال سيدني إيفانز، أحد كبار المحللين العلميين في EWG والمؤلف المشارك للتقرير: “الرضع والأطفال الصغار معرضون بشكل خاص للمخاطر الصحية التي تشكلها المبيدات الحشرية في الغذاء- والغذاء هو الطريقة التي يتعرض بها معظم الأطفال للمبيدات الحشرية”.
وبدورها رأت أولجا نايدينكو، المؤلفة المشاركة في الدراسة أن الرقابة ما زالت ضعيفة وأن أي مستوى من التعرض للمبيدات الحشرية يشكل مصدر قلق للأطفال الرضع.
وأضافت: “غالباً ما تنطوي عملية حظر المواد الكيميائية على معارك إدارية وقضائية مطولة، في حين يحصل المستهلكون على معلومات متناقضة من الشركات المصنعة للمواد الكيميائية والجهات التنظيمية والمدافعين عن الصحة العامة”.
الخبر السار
وفي حين أن النتائج مثيرة للقلق، فإن الخبر السار، وفقا لمجموعة العمل البيئية، هو أن مستويات المبيدات الحشرية في أغذية الأطفال قد انخفضت مقارنة بدراسة مماثلة أجريت في عام 1995.
وفي دراسة أجريت عام 1995، “كان 53% من 72 منتجًا غذائيًا للأطفال -تم أخذ عينات منها- يحتوي على بقايا مبيد حشري واحد على الأقل”.
وكانت المبيدات الحشرية المكتشفة، بشكل عام، أكثر سمية وخطورة بكثير من تلك التي كشفت عنها الاختبارات الأخيرة، وفقًا لما ذكره الباحثون في مجموعة العمل البيئي EWG .
يدمر الدماغ
وقال التقرير إن أحد المبيدات الحشرية السامة الموجودة في أغذية الأطفال هو “الكلوربيريفوس” القاتل للحشرات الذي يدمر الدماغ. والذي يمكن أن يؤدي تناوله بكميات صغيرة جدًا إلى الإضرار بشكل دائم بصحة الرضع والأطفال.
مضر بنمو الجنين
ومن بين المبيدات الحشرية التي اكتشفتها الدراسة المثيرة للجدل الأسيتامبريد، وهو مبيد حشري من نوع نيونيكوتينويد يضر النحل والبشر، ومبيد الكابتان، المرتبط بالسرطان.
وتم العثور كذلك على فلوديوكسونيل. وهو مبيد شائع الاستخدام في الفواكه والخضروات والحبوب، في خمسة منتجات، ويعتقد أنه يضر بنمو الجنين ويسبب تغيرات في خلايا الجهاز المناعي ويعطل الهرمونات.
وكانت المنتجات المعتمدة على التفاح هي الأكثر احتمالا لاحتواء مستويات عالية من بقايا المبيدات الحشرية، كما أن التوت والكمثرى والفراولة هي أيضا من بين المنتجات التي تحتوي عادة على مستويات عالية من المواد الكيميائية، وفقا لموقع “ذي غارديان”.