تم الإبلاغ عن المزيد من حالات الإصابة بمرض جدري القرود في جميع أنحاء العالم في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك المملكة المتحدة. لكن قد يتساءل المرء هنا عن سبب تسميته بهذا الاسم.
حسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية، جاء العلماء بهذا الاسم في عام 1958 حيث ظهر مرض يشبه الجدري في مستعمرات من القرود التي تم الاحتفاظ بها لإجراء الأبحاث ومن هنا جاءت تسميته.
1970: أول إصابة بشرية
تم تسجيل أول حالة إصابة بشرية بالجدري في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال فترة الجهود المكثفة للقضاء على الجدري.
ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن جدري القرود في العديد من بلدان وسط وغرب أفريقيا الأخرى.
ومن جهته، قال وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، أن بلاده كانت تخزن لقاحات جدري القرود من أجل التحصن ضد الإصابة بالمرض.
هل يحمي لقاح إيمفانيكس من جدري القرود؟
تشير دراسات إلى أن لقاح إيمفانيكس “Imvanex” الذي يستخدم في علاج الجدري العادي، يحقق وقاية بفعالية تناهز نسبتها 85 في المئة مع جدري القرود.
على الرغم من تفشي المرض مؤخرًا، قالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) – في بيان لها – إن الخطر على الجمهور لا يزال منخفضا للغاية، مشيرة إلى أنه عادة ما ترتبط إصابات جدري القرود المعلنة بالسفر إلى غرب إفريقيا.
كيف ينتشر وما هي أعراضه؟
لا ينتشر جدري القرود بسهولة بين الناس، وبدلاً من ذلك يُعتقد أنه ينتقل من الحيوانات البرية مثل القوارض إلى البشر.
إلا أنه يمكن أن ينشر بين الناس بعدة طرق منها:
- لمس الملابس أو الفراش أو المناشف التي يستخدمها شخص مصاب
بالطفح الجلدي لجدري القرود.
- لمس بثور أو قشور جلد المصاب بجدري القرود.
- التعرض لسعال أو عطس شخص مصاب بطفح جلدي من الفيروس.
وإذا حدثت الإصابة بجدرى القرود، فعادة ما يستغرق ظهور الأعراض الأولى ما بين 5 إلى 21 يوما.
وتشمل الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية، والقشعريرة والإرهاق.
جدري القرود والمثلية الجنسية
في بيان لها، قالت الدكتورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في UKHSA: “تم العثور على نسبة ملحوظة من الحالات الحديثة في المملكة المتحدة وأوروبا في أوساط الرجال المثليين وثنائيي الجنس، لذلك نشجع هؤلاء الرجال بشكل خاص على الانتباه للأعراض.”