منذ تفشي وباء كورونا وبسبب القواعد الصحية الصارمة أغلقت صالات الرياضة والمسابح أبوابها. وتراجع عدد الأشخاص الذين يواظبون على ممارسة الرياضة في زمن الوباء. وفي ألمانيا مثلا انخفض عدد ممارسي الرياضة في معظم الولايات الاتحادية بنسبة تتراوح بين ثلاثة وخمسة بالمائة، وفقا لإحصائيات إذاعة “دويتشلاند فونك”، حسبما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “بيلد” الألمانية.
وبسبب إغلاق المدارس والقيام بالتعليم عن بعد للأطفال والمراهقين؛ صار هؤلاء يقضون أوقاتا كثيرة في البيت من أجل الدراسة أو مع الألعاب الالكترونية، وقليلا ما يخرجون لممارسة الأنشطة الرياضية واستنشاق هواء نقي، ما يتسبب في السمنة وحالات الاكتئاب.
وأكدت نتائج دراسة جديدة ما توصلت إليه دراسات سابقة حول مدى أهمية الرياضة خاصة للأطفال والمراهقين. وشارك في الدراسة التي أجراها باحثون سويديون 1428 مراهقًا يبلغ متوسط أعمارهم حوالي 14 عامًا، لمعرفة تأثيرات النشاط البدني على الجانب النفسي. وبعد مرور ثلاث سنوات على إجراء الفحص الأولي قابل الباحثون المشاركين في التجربة مرة أخرى.
وخلص الباحثون إلى نتيجة مفادها أن الذين مارسوا الرياضة في طفولتهم وشبابهم المبكر كانت لديهم أعراض اكتئاب أقل بعد مرور ثلاث سنوات.
لكن هذا التأثير كان ملاحظا بشكل خاص لدى المراهقين الذكور. فالذكور الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا مرتفعًا كانت لديهم أعراض اكتئاب أقل، وفقًا لما نقلته صحيفة بيلد.
واستنتج الباحثون السويديون أن قلة النشاط البدني في مرحلة المراهقة يمكن أن تكون لها آثار سلبية على المراحل اللاحقة من العمر. وينصح الخبراء بممارسة الرياضة كجزء من الوقاية والعلاج من الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين، فالرياضة مفيدة للجسم وللصحة النفسية. ويقول خبراء الصحة إن المصابين بأمراض عقلية يتحسن حالهم عندما يمارسون الرياضة بشكل كاف.
ويستشهد الباحثون السويديون بتوصية من منظمة الصحة العالمية تقول إنه يجب برمجة أنشطة بدنية مجهدة في البرنامج الأسبوعي للأطفال والشباب ثلاث مرات على الأقل.
المصدر: dw