صُدم الأمريكيون بالعثور على 46 جثة لمهاجرين في شاحنة بولاية تكساس، وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على المشتبه بهم في الواقعة.
وذكرت إدارة الإطفاء في سان أنطونيو، أن الشاحنة التي تم العثور فيها على المهاجرين لم تكن تحتوي على مياه، كما أنها لم تكن مجهزة بمكيفات.
وقال قائد فرق الإطفاء في سان أنتونيو، التي تقع على بُعد 240 كيلو مترا من الحدود مع المكسيك: “لقد نقلنا حتى الآن حوالى 46 جثة”.
وأضاف أن فرق الإسعاف نقلت أيضًا 16 جريحاً، بينهم 12 بالغًا وأربعة أطفال، مشيرًا إلى أنّ هؤلاء جميعًا كانوا واعين خلال نقلهم لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وعُثر على الشاحنة على طريق صغير يؤدي إلى الطريق السريع.
وأوضح قائد فرق الإطفاء أنّ الناجين الذين نقلوا إلى المستشفيات كانوا ساخنين جداً عند لمسهم، كما أنهم كانوا يعانون من ضربة شمس ومن إنهاك حراري، ولم يتم كذلك العثور على ماء في الشاحنة.
والشاحنات وسيلة أساسية لتهريب المهاجرين السريين من المكسيك إلى الولايات المتّحدة.
لكن هذه الرحلة غالبًا ما تكون محفوفة بالمخاطر إذ نادراً ما تكون هذه العربات مكيّفة كما أنّ قوارير المياه التي تكون بحوزة المهاجرين لا تكفيهم في معظم الأحيان لقضاء الرحلة بطولها.
وبدأت السلطات المختصة إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة حيثيات الحادث.
وبلغ تدفق المهاجرين نحو الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته على خلفية الصعوبات الاقتصادية في البلدان الفقيرة في المنطقة، والتي تفاقمت بسبب جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
بدوره، أعرب وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد عن أسفه لهذه “المأساة”، وقال إنّ القنصل المكسيكي في طريقه إلى سان أنتونيو رغم عدم معرفة جنسيات الضحايا.
أمريكيا، سارع حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ آبوت إلى تحميل الرئيس جو بايدن المسؤولية عن هذه المأساة.
كارثة المهاجرين هذه تأتي بعد أيام قليلة من مقتل أكثر من 23 مهاجرا إفريقيا اعتدت عليهم الشرطة المغربية، خلال محاولة العبور إلى الحدود الإسبانية.
وحاول عدد من المهاجرين العبور إلى مدينة مليلية الخاضعة للإدارة الإسبانية، لكن الشرطة الإسبانية تصدت لهم بالقوة ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأظهرت اللقطات عشرات المهاجرين وهو مستلقون أرضًا، بين قتيل وجريح بينما تنهال عليهم قوات الشرطة بالضرب المبرح.