جمع طالب إندونيسي ثروة بعد أن حوّل مجموعة من صور السيلفي إلى رموز غير قابلة للاستبدال.
ففي تقرير نشرته صحيفة “الإندبندنت” (independent) البريطانية، يقول الكاتب أنتوني كوثبرتسون إن الشاب سلطان غوستاف الغزالي، وهو طالب علوم كمبيوتر، جمع نحو ألف صورة سيلفي التقطها أمام جهاز الكمبيوتر الخاص به على مدى 4 سنوات، وقام بتحويلها إلى “رموز غير قابلة للاستبدال” (NFTs)، وهي عناصر رقمية فريدة تشترى وتباع وتخزّن على “البلوك تشين”.
وقام الشاب (22 عامًا) بتسعير الصورة الواحدة في الأصل بـ0.00001 من عملة إيثر الرقمية (ما يعادل 3 دولارات)، لكن سرعان ما ارتفعت قيمتها بعد أن جذبت انتباه متداولي التشفير العالي المخاطر، وتباع الصورة الواحدة حاليا بأكثر من 10 آلاف دولار.
وغرد الغزالي قائلا “لا أصدق أن الناس اشتروا بالفعل صورتي بتقنية الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، لقد بيعت 35 صورة في يوم واحد”.
وبيعت مئات الصور الأخرى في الأيام اللاحقة عبر تقنية الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) على منصة “أوبن سي” (OpenSea).
وقال الغزالي لوكالة الصحافة الفرنسية “كنت أعتقد أن من المضحك أن يجمع أحد هواة جمع الصور صوري السيلفي”، مضيفًا “لم أعتقد قط أن أي شخص قد يرغب في شراء صور سيلفي، لهذا السبب عرضتها بسعر 3 دولارات فقط”.
تباع الصورة الواحدة من صور الشاب الإندونيسي حاليا بما يبلغ 4 إيثرات (نحو 12500 دولار)، وتُقدّر قيمة المجموعة بأكملها، التي أطلق عليها “الغزالي كل يوم”، بنحو 374 إيثرًا (ما يعادل 1.2 مليون دولار).
وقد تواصلت معه سلطات الضرائب المحلية عبر تويتر لتوجيهه لتسديد ضريبة على الدخل، لكنه أكد أن والديه لم يعرفا حتى الآن قصة ثروته الجديدة. وقال الشاب الإندونيسي “بصراحة، ما زلت لا أملك الشجاعة لإخبار والديّ، سيسألان: من أين حصلت على المال”.
المصدر: الجزيرة