جلس الطفل صاحب العينين الزرقاويين حزينًا، وكأن سكينًا أدمت قلبه، فرغم حب عائلته له، إلا أن مجموعة من أصدقائه في المدرسة تنمروا، فأصيب بالهم نظرًا لسنه الصغير الذي لا يقوى على مواجهة المشكلات.
ووصف التقرير المنشور، أن الطفل تخلص من حياته بطريقة «قاسية».
انتحار الطفل الأمريكي، أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الأمريكية، بعدما تم إعلان وفاته رسميًا في 10 فبراير الجاري، جراء الحزن الذي تعرض له.
ونشرت والدته صورة له عبر حسابها على موقع إنستجرام، أدمت القلوب وأشعلت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تجاه الأهالي الذين لا يراقبون أولادهم ويتركونهم يتنمرون على زملائهم، كما تعاطف الكثيرون مع الأم المكلومة، بعد أن ظهرت في الصورة التي نشرتها وهي تقبل جبين «هاردمان» من على سرير المستشفى قبل ساعات من وفاته.
وكتبت الأم معلقة على الصورة، أن ما حدث لابنها كان نتيجة للتنمر الذي كان أقوى من أن يتحمله، مؤكدة أنه عاش «معركة صامتة» وحيدًا، بعيدًا عن الأنظار ولم تتمكن هي من إنقاذه.
وأضافت الأم أن الكلمات القاسية التي تعرض لها صغيرها، كانت كفيلة بالنسبة له لإنهاء حياته، مؤكدة أنها كان محبوبًا من جميع العائلة بل محور حياتهم وفرحتهم، إلا أن ذلك لم يشفع عند الطفل الصغير لاستكمال حياته، متسائلة «كيف يمكن لطفل ذو 12 عامًا أن يعتقد أن هذا العالم لا يستحق العيش فيه، وكيف له أن يقرر إنهاء حياته»، متسائلة أيضًا حول كيفية استكمالها لحياتها بدونه، داعية جميع الأهالي إلى تعليم أطفالهم الرأفة واللطف بالآخرين،
وتوجهت الأم الحزينة على طفلها الراحل، بالشكر لكل من ساندها هي وعائلتها، واطمأن عليهم في مصيبتهم، موضحة أنها لم تستطع الرد على كثيرين لشدة حزنها.
المصدر: أخبارك